قصه مشوقه الفصل السابع إلى الرابع عشر
المحتويات
حد من الموظفين يجبهالك
فأبتسمت ورد بأمتنان
انا هطلع أجيبها متتعبش حد
وأنصرفت من أمامه لتصعد لأعلي
وما ان وصلت للجناح وجدت كنان مسترخي علي الأريكة مغمض العينين
فأرتبكت من وجوده وجالت بعينيها تبحث عن حقيبتها فوجدتها كما تركتها وتنحنحت بخجل
سيد كنان
ففتح كنان عيناه بأرهاق
هل أنت بخير
ليجدها تقترب منه بقلق
لا تبدو انك بخير
فتمتم بتعب
انا بخير ورد اعاني فقط من الصداع
فأشفقت عليه فهو يبدو بالفعل متعب
وألتقطت حقيبتها لتخرج منها قرص مسكن للصداع الذي تعجله دوما في حقيبتها
وأخذت كأس الماء الموضوع علي الطاوله هاتفة بأسمه مجددا
سيد كنان
مسكن للصداع
فتناول منها كأس الماء والمسكن وابتلعه
شكرا ورد
فأرتسمت شفتيها بأبتسامه ودوده
العفو لم أفعل شئ لأشكر عليه
فأبتسم كنان وهو يطالع ملامحها التي تشع خجلا لم
يراه من قبل في من عرفهن
وأنصرفت من أمامه بفستانها البسيط المحتشم
يبدو ان قلبي اصبح يريدك ورد
أنعشت مهرة جسدها بالماء الدافئ كي تزيل عنها أعباء اليوم فاليوم كان لديها جلسة بالمحكمة من أجل قضية خلع أنتهت بمصالحة الزوج للزوجه ثم ذهبت لعملها الأخر بعد ان كان لدي مني علم بتغطية تأخيرها وعندما جاءت للعمل كانت مهمتها ان تذهب لجاسم اليوم أيضا بأوراق احدي المناقصات يومان علي التوالي تذهب لمنزله لأنه اراد الراحه بالمنزل
ماهو صاحب الشركه
وتابعت بحالمية
امتي ارجع صاحبة عمل من تاني واشتغل حرة نفسي
ووجدت يد ورد علي كتفها تكتم صوت ضحكاتها
بتكلمي نفسك يامهرة
فطالعتها مهرة بأستياء
ديما مطلعاني من أحلامي
ودفعتها بيدها
تعالي معايا اودي ملف الصفقة ديه واوعدك نتمشي شويه في الهواء الطلق
متحاوليش تقنعيني عرضك مرفوض
فأحتقن وجه مهرة وهي تجد ورد تتسطح علي الفراش فعلمت انا لا مفر من الذهاب بمفردها
وأرتدت ملابسها سريعا وأنصرفت تحمل الملف متوعده لمني لما تضعه عليها من مهام
وأخيرا وصلت لوجهتها ودون جدال كالعاده مع الحارس دلفت تتباطئ بخطواتها
وفتحت لها مدبرة المنزل السيدة هدي بأبتسامه دافئه مرحبة بها ووجدت جاسم يهبط الدرج ويتحدث بهاتفه بطريقة عملية
وأنتظرت ان ينهي مكالمته ولكن يبدو ان المكالمة طويله فأشار إليها ان تستريح وتنتظره
ودلفت لغرفة مكتبه فتأففت مهرة بحنق فهي تريد ان تعطيه ملف المناقصه وتخبره بالتعديلات التي تمت في الأوراق وتنصرف فالظلام قد حل
ووضعت ملف المناقصة علي الطاولة التي أمامها
وخرجت من الشرفه التي تطل علي المسبح والحديقة
لتستنشق الهواء بمتعه
وفجأة انصدح صوت المفرقعات عاليا فألتفت تتأمل الأضواء في الظلام فيبدو يوجد حفله في أحدي الفلل القريبه
كانت تتابع انطلاق المفرقات بأشكالها ولم تدرك ان كلما تحركت قدميها للخلف اقتربت من المسبح
وأنزلقت قدماها لتهوي في ماء المسبح
الفصل الثالث عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
شهقت شهقات متتالية وهي ترفع رأسها من أسفل الماء ولخبرتها القليلة بالسباحة ولحظها ان حمام السباحه لم يكن ممتلئ بالكامل تحاول ان تخرج دون مساعدة
لتجد جاسم متسع العينين وقد خرج للتو من الشرفة مصډوما
بتعملي ايه هنا
سؤال كان عبقريا فالمواقف تظهر أحيانا عبقرية عقولنا الخارقة
وبدء عقله يستعب الموقف فأنفجر ضاحكا وهو يقترب من حوض السباحه كي يلتقط يدها ولكنها نفرت يده الممدوده وصعدت بمفردها بملابسها المبتله صاړخة بوجه
انت بتضحك علي ايه
فما زاد من صړاخها الا ازدياده بالضحك فمهرة تقف أمامه يقطر الماء منها ونظارتها في يدها وتمسح عيناها
لو سامحت بطل ضحك
هتفت بنرة ممتعضه ليتوقف جاسم عن الضحك متسائلا بجديه
اوعي تقوليلي كنتي نازله حمام السباحه تعومي بهدومك
ليتهكم وجهها من سخافة الموقف
رجلي اتزحلقت ووقعت
فعاد يضحك مجددا وهو يتخيل الموقف
انت ماصدقت تلاقي حاجه تضحك عليها
ونظرت إلي ملابسها بيأس فكيف ستعود لمنزلها هكذا
انا هروح كده ازاي
وعطسة فجأه ليدرك ان الموقف بات سخيفا وأنها إذا ظلت هكذا ستمرض وزفر أنفاسه بقوه وهو يهتف
ياهدي
لتأتي هدي اليه مصدومه من هيئة مهرة ولكن سريعا ماتجاوزت صډمتها
خدي مهرة أوضتي فوق وشوفيلها اي حاجه تلبسها
وسارت من امامه تعصر ملابسها الغارقة بالمياة تتحاشا نظراته
ووقف يطالعها يضرب كفوفه ببعضهم
البنت ديه مواقفها فظيعه
وعاد يتذكر هيئتها فأبتسم
صعدت إلي غرفته مع هدي التي ذهبت تجلب لها شئ من ملابسها
نظرت لغرفته الواسعه ثم ركضت للمرحاض كي تزيل عنها ملابسها المبتله
وبعد مرور عشر دقائق كانت جالسه في المرحاض الفسيح تقلب في أنواع الزيوت العطرية والشامبوهات التي لأول مره تراها
أعجبها الحمام بكل مافيه
الفلوس حلوه برضوه
وأمسكت أحدي علب الشامبوه تشم رائحته
ريحته حلوه اووي اما اسأل مدام هدي علي سعره عشان اجيبه ليا انا و ورد
وطرقت هدي باب المرحاض
الهدوم قدام الباب هنزل اعملك حاجه سخنه وأطلعلك تاني
وفور مغادرة هدي ألتقطت الملابس الموضوعه أرض وأغلقت باب المرحاض لتنظر للملابس فتجدها واسعة
متابعة القراءة