قصه جديده
المحتويات
بداخل دائرة و ها هي الآن تفر بعيدا
بعدما وقع هو انتفض من جوارها كمن لدغه عقرب قامت هي الأخرى تغطي جسدها بشرشف الفراش و عينيها على رد فعله بنظرات متوترة رد عليها بهدوء مريب
أهو فضلتي تجري ورايا لحد ما حبيتك ليه لما أنت مش حاسة بأي مشاعر ليا!
حركت رأسها بنفي قبل أن تجذب كفه تضعه علي صدرها موضع قلبها مرددة بارهاق نفسي
نظر إليها ثم أردف بذهول
غادة !! أنا إزاي نسيت غادة
غصة مريرة أصابت حلقها و أجبرت نفسها على بلعها ثم أردفت بتردد
جذبها بين أحضانه بلهفة
محركا رأسه بنفي لعدة مرات مردفا
لأ طبعا يا حبيبتي لأ أنا مش صغير عشان أندم أنا فعلا بحبك
رفعت رأسها إليه مرددة بحيرة و خوف
أمال مالك
أخذ نفس عميق لعدة مرات متتالية من رائحة عطرها المهلكة بالنسبة إليه قبل أن يقوم من مكانه يدور حول نفسه بالغرفة قائلا
طيب و غادة
ابتلع لعابه قائلا
أنا مش ظالم و غادة معملتش ليا أي حاجة وحشة عشان تكون نهايتها أتخلى عنها
أومأت برأسها عدة مرات پجنون ما بين الصدمة و السخرية من غبائها قبل أن ترد عليه دق هاتفه ليبتعد عنها مجيبا على المتصل تاركا إياها تعلن خسارتها بالمعركة الوحيدة التي صممت على خوضها عاد بعد لحظات مردفا بقلق
جدا هي حالتها الآن فوق الرائع بكثير أردفت ببرود أخاف قلبه
مين كان بيكلمك في وقت زي ده!
أردف بهدوء و هو يرتدي ملابسه
ألبسي هنروح مشوار مهم جدا دلوقتي و لما نرجع هنكمل كلامنا و لازم تعرفي إني بحبك
انتهى الفلاش باااااااااك
علمت بعد ذلك أنها أتت للمشفى حتى ترى شقيقتها فاقت من هذه الدوامة على صوت الطبيب الذي يقول لصالح
حمد لله على سلامة المدام يا دكتور تقدر تدخل تشوفها
ركضت لهما صافية سريعا مردفة لصالح برجاء
ممكن أدخل أشوفها أنا الأول أرجوك
أومأ إليها صالح بهدوء أو ربما هروب لتذهب هي خلف الطبيب سريعا لغرفة سمارة
شيماء سعيد
بغرفة سمارة
فتحت ذراعيها لصافية التي ألقت نفسها بين أحضانها باكية أخذت تربت بكفها على ظهر الأخرى التي تزيد شهقاتها شيئا فشيئا أخرجت سمارة تنهيدة حارة فهي إلى الآن لا تصدق أن كان بينها و بين المۏت خطوة واحدة
علمت أخيرا أن حياته بعيدة كل البعد عنها و أن تلك العلاقة عبارة عن چحيم لن تقدر على العيش بداخله على الإطلاق
ابتعدت عن صافية مردفة بابتسامة مرهقة
خلاص بقى يا بت بطلي عياط أنا زي القردة قصادك أهو
حركت صافية رأسها بنفي عدة مرات قبل أن تقول ببرائتها المعتادة
أنا مش بعيط عليكي يا حلوفة أنا بعيط على بختي المايل
رغم تعبها إلا أن
صافية قدرت على إخراج ضحكة قصيرة منها قبل أن ټضربها على ظهرها مردفة بسخرية
طول عمري عارفة أصلك و تربيتك الژبالة
نظرت لها صافية بنفس السخرية مردفة
ما أنا تربية ايدك يا حبيبتي
أومأت لها سمارة بمعنى لديكي كل الحق قطع تلك الوصلة التي تفوح منها المحبة الحقيقية دخول صالح بلا سابق إذن رفعت سمارة رأسها إليه ثم طلبت من شقيقتها بابتسامة بسيطة
سبيني شوية مع الدكتور يا صافية و بعدين هيبقى لينا كلام كتير مع بعض
خرجت صافية من الغرفة لتبقى معه بمفردها جلس على المقعد المجاور للفراش و عينيه تقول الكثير إلا أنه لم يسمح للسانه إلا بقول جملة بسيطة
عرفتي شكل حياتي!
أهي كلمة حمد لله على السلامة أو كلمة كيف حالك هل أنت بخير! لم تختار شيء بحياتها سوي
متابعة القراءة