قلوب ارهقها العشق
المحتويات
تنشغل في دراستها
فتون اصبحت حزينة منذ خطوبة جمال قلبها مفطور كأنها مجردة من الحياة لم تعرف طعم السعادة يوما
في صباح جديد عزم امره على الذهاب إلى العمل فقد انقضي اسبوعا كاملا وهو لم يذهب ارتدي ملابسه وخرج بهمة ونشاط
تابعته بعينيها حتى خرج من المنزل
ومن ثم أبتعد قليلا حتى انطلقت خلفه بحظر حتى لا يلاحظها وبعد قليل من الوقت رأته يدلف إلي سوق الخضار نظرت حولها فما سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عمار معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اكيد اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
للحظة انتفض قلبها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي تنظر إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السيدات إلي أحد بائعين الخضار
البائع والله شكله ناوي على مۏته المعلمة بدور مفترية مش فاهم هو عملها ايه خلها بعتت عتمان و رجالته ضړبوه
السيدة يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اكيد الواد دخل دماغها علشان حليوه حبتين و هو بما يرضي الله مرفعش عينه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
البائع يا عالم محدش عارف ايه السبب بس بيني وبينك بيقولوا أنها كانت في المخزن وحاولت راح هو ضربها وقال مليش في الژبالة
البائع عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السيدة يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
اغلقت باب الشقه وهي تهم بالانصراف إلي مدرستها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
رهف
اسلام يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم شفتك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما شفت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
من الماء البارد تنهد بأسي وتوجه صوب الدرج حتى يذهب إلى جامعته
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر جمال في حاجه ولا ايه
جمال صباح الخير الاول
سمر صباح النور
جمال تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال يالا
سار الاثنين
سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي قبل ما اسافر
سمر تسافر فين
جمال انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حاډثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
سمر طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على المستشفى
سمر يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بعينيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر ازيك عامل ايه
كريم كويس انتي اخبارك ايه
سمر ماشي حالي
كريم الحمدلله دي تاني مرة
سمر نعم تاني مرة على ايه
كريم اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة وده بقي شيء وحش تحب اتعصب يعني
كريم مسرعا لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت انا هروح الكافتيريا تحب تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة طبعا
ظلت تتابعه بعينيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار هتجيب أكل ايه
الرجل في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين فول الطلب 2جنيه هاااا هتأكل اجيب لك معايا
عمار طيب هات طلب فول
الرجل ايه البخل ده يا جدع وأنا الي كنت فاكر أنك هتطلب أكل يعوضك على التعب بتاع النهارده وفي الاخر هتاكل فول
عمار 18 جنيه هوفرها أنا احق بيها ومش هتفرق أكلت لحم أو فول المهم أنه غداء وخلاص
هنا فقط تحطمت كسر قلبها وهي تراه يتحمل فوق طاقته من أجلها كيف تكون بهذه الأنانية حبها سيكون سبب تعبه ودماره
لم تستطيع التحمل والصبر اكثر عزمت أمرها على الرحيل نظرت اليه بعينين ممتلئة بالعبرات هنا فقط رآها بين الناس ودموعها التي جعلت
قلبه ېتمزق ترك كل ما في يده وركض خلفها حتى يستطيع اللحاق بها رآها تصعد داخل سيارة الأجرة
فصعد هو الآخر في أول سيارة مرت من امامه
اطلع بسرعة وره التاكسي الي ماشي قدامنا ده بسرعة
السائق حاضر
تقدم السائق بأقصى سرعة لديه حتى أصبح مقابل لسيارة التاكسي التي بها
عمار اقطع عليهم الطريق بسرعة
السائق خير يا بيه هو في حاجه
عمار اهاااا مسائلة حياة أو مۏت
لبي السائق طلب عمار وقطع عليهم طريقهم بينما ترجل هو من السيارة بعدما دفع حساب السيارة توجه إلى السيارة الأخري وفتح الباب قائلا انزلي يا مرام
نظرت اليه بعدم استيعاب للأمر فكيف ومتي جاء إلي هنا مسحت دموعها وهتفت عمار أنت بتعمل ايه هنا
عمار انزلي الأول وبعدين نتكلم
ترجلت من السيارة ونظرت اليه وجدته يدفع حساب السيارة
مرام في ايه
عمار كنتي في السوق صح
مرام اهاا
عمار طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش
مرام مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني هيكون اكبر عڈاب ليك
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت خاېفة عليك مش هقدر
عمار وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني مۏتي
حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة هشششش بعد الشړ عليك
يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام بس شغلك ده صعب عليك
عمار بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام بس
عمار إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي
مرام حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة ماشي
عمار يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل
عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام حاضر
عمار طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة عزمني
مرام اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما
ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا كشړي يا مرام
اڼفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا دلع كرشك مع كشړي خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشړي في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة مالك لسه خاېف من الكشري
عمار لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام قصدك ايه
عمار اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خاېف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد حاضر
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار علم وينفذ سيدتي الجميلة
اڼفجرت بالضحك و اردفت فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء
اخرج هاتفه واردف قائلا تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم
طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا
مرام في ايه
عمار هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل بس كده انت والناس حولينا
عمار مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار
بتضحك ليه
الولد اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد عيونك كشفاك
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت قائلة يالا نمشي بقي
عمار لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي
مرام بسعادة اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخۏف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه خائڤة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف
انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها الذي كان وهم يسيرون في الطرقات ارتسمت على وجهها كل معالم العشق واردفت قائلة انا بحبك
حين سمع تلك الكلمة لا يعلم ما كان شعوره وقف وهو ينظر إليها بعدم تصديق وهتف قائلا انتي قولتي ايه
اردفت مرة أخرى بنظرة عاشقة بحبك
ما ان هتفت بتلك الكلمة حتى وجدته ويطوف بها في ارجاء الطريق وصوت ضحكاته كان يلامس اوتار قلبها
اخيرا انزلها وهو ينظر إليها بعشق قائلا وانا بحبك لا بمۏت فيكي لالا انا بعشقك لا في حاجه تاني انا متيم ولهان انا كل معاني الحب متجيش حرف واحد من حبي ليكي ابتعد عنها وقف في وسط الطريق مناديا على كل المارين بالطرقات
عمار انت يا حاج يا الي ماشي يا استاذ يا انسة يا كابتن يالي واقف مع مراتك انتي يا حجة يا كابتن يالي في العربية
بدأ الجميع في التجمع حوله و بدأ التهامس في ما بينهم
اما هي لم تكن تعلم ماذا ينوي فعله فتقدمت منه واردفت قائلة عمار مالك في ايه
عمار وهو يصيح بصوته يا جماعه انا اسمي عمار والبنت دي اسمها مرام من شوية قالتلي بحبك
وانا قدامك اهو بقولها انا بعشقك ولحد اخر نفس فيا بحبك ومحدش هيقدر يبعدني عنك غير المۏت انتي روحي وحته مني انتي بنت قلبي ومقدرش اعيش منغيرك انا النهاردة عايز اقولك قدام الناس دي كلها
جسي على ركبته امام الجميع وعينيه مسلطة عليها اردف قائلا تقبلي تتجوزيني
تلك الكلمة جعلتها في غاية السعادة انحنت لمستوه وسط نظرات الجميع منهم من يتمني ان يفعل هذا ومنهم من لا يروق له الامر
اخير عادوا سويا إلى المنزل
صعد الاثنين الدرج سويا ومازال وقفت امام باب شقتها واردفت خليني ادخل
احسن علشان تحبي حلوا وانتي واقفة على السلم بنات اخر زمن
الحلقة السادسة عشر
والله عال العال يا ست مرام
أبتعدت عنه وهي تنظر إلى عمها ابراهيم الذي خرج للتو من شقتها وخلفه كلا من زوجته وابنته وابنة أخيه
اردفت پخوف شديد عمي أنا
لم تستطيع اكمال حديثها بسبب تلك الصڤعة التي سقطت على وجهها كادت أن تسقط من شدتها ولكن كان يقف خلفها اصطدمت به
ابراهيم شكلك نسيتي نفسك يا بنت سالم و ماشية على حل شعرك تحبي وتسافري كمان
هتفت پبكاء وهي تخفض رأسها من الخجل فهذه المرة الأولى التي تري غضبه أنا اسفة يا عمي
كاد يصفعها للمرة الثانية ولكن وجد درع حامي لها حيث جذبها عمار من يدها و
متابعة القراءة