انين القلب بقلم سلوي عليبه

موقع أيام نيوز


لؤى انا متأكد من كده بس هى مچروحه منه وانت عارف ان الواحد لما بيحب قوى بيتجرح قوى .......
أتت شمس بالقهوه وهو تضعها أمام أحمد اولا ..
اتفضل القهوه ياعمو .....
اغتاظ هانى ...ياسلام اشمعنى يعنى عمو اللى بتديله القهوه الأول ....
ضحكت شمس على غيره هانى حتى من والده ...علشان هو حبيبى ......
.صاح هانى ...نعععععم ياختى هو مين ده .....!!

ضحك أحمد ثم نهض بجوار شمس بنا مايحرمنى منك ياشمس ياقمر انتى ......
نهض هانى .....
والنبى إيييييه ...مااجبلكم شجره واتنين لمون احسن .....
ثم ذهب الى شمس ونزغها من بين يدى والده وأجلسها بجواره وهو بانتصار ....مكانك هنا جمبى انا وبس ماشى ياشموس ومتقوليش لحد ياحبيبى غيرى انا وبس حتى بابا ....
نظر اليه أحمد ...ربنا يكون فى عونك ياشمس ..هانى العاقل مخه فوت ...
ثم استطرد ...ربنا يسعدكم وأطمن عليكى ياهنا ياااارب ويرجعك بالسلامه ياهادى ......
لما لا نتغير الا عندما نفقد شيئا عزيزا ....لما لانعرف قيمة ما بأيدينا ...حياتنا ماهى الا نتيجه اختيارات بعضها خاطئ وبعضها صواب ولكن لما نتمسك بالخطأ رغم تحذيرات الجميع. ......ولكنه آن الآوان الآن حتى يستعيد حياته ويصحح اخطائه 
كان لؤى منكب على الأوراق التى أمامه يفحصهم بإهتمام بالغ فمن يراه الآن لايعرفه فهذا لؤى مغاير تماما لما كان فى الماضى فهذا رجل جااد غير مستهتر ..بل انه أصبح أكثر التزاما لايترك عمله ولا يتأخر عليه حتى دقيقه واحده حتى أن شركته أصبحت مختلفه ولها سمعه طيبه منذ أن استلم زمام الأمور ....اصبح رجلا ذات ثقه وله كلمه مسموعه بين رجال الأعمال .
دق باب مكتبه عندما امر من بالخارج بالدخول ....فكانت سكرتيرته الحسناء والتى كان قديما يأتى فقط الى العمل لكى يغازلها وليس لكى يعمل ولكنه منذ ان عاد وهو لا يأبه لها ولا يعطى لها بالا ..فقررت هى الاقتراب منه ...
دخلت بكل غنج ودلال .....
جبتلك عصير علشان تعرف تركز أصلك من الصبح وانت شغال إيه متعبتش ....
وقف لؤى وتقدم منها فابتسمت بشده لانها تعلم انها تؤثر عليه كثيرا ولكنها فوجئت به يمسك يدها ويثنيها خلف ظهرها وهو يقول بصوت مخيف .....
انا صبرت عليكى وقولت لما تلاقينى معبرتهاش هتسكت وتخلى بالها من شغلها لكن اللى حصل غير كده بصى بقه ياشاطره ....انا راجل متجوز وبحب مرااااتى قوووى سامعه ومش انتى اللى ممكن أبصلها بعد هنا ....
فياريت بقه تطلعى بره ومشوفش وشك تانى وانا هعمل بأصلى ومش هرفدك بس هنقلك من مكتبى لأى مكتب تانى
سااااااامعه ...!!!!!
قال الاخيره بصياح جعلها تجفل وتقول من بين دموعها ...سامعه سامعه ...
ثم تركها وخرجت من مكتبه وهى تحمد الله انه لم ېقتلها بهيئته المرعبه تلك .....
جلس على مكتبه ونظر الى صورة هنا وإبنه والذى يضعها فى إطار على سطح المكتب
.....وحشتينى قوى قوى ..بس هانت ياهنا ...هانت وهتبقى من تانى وساعتها عمرى ما هبعدك عنى تانى أبدااااااا.
دهل لؤى على والده والذى يجلس يسمع التلفاز وهو يقول ....ايوه ناس تسمع التليفزيون وناس ترتاح ...ضحك موسى والذى اصبح اكثر فخرا بإبنه وتغيره .....مانا ياما تعبت من حقى ارتاح بقى ....
ابتسم لؤى بحزن ...ربنا يباركلنا فيك يابابا يااارب ....
اشار موسى للؤى ان يجلس بجواره .....
عامل إيه ...
لؤى ببساطه ...الحمد لله عايش ...
نظر له موسى بحزن ...ان
شاء الله كله هيتصلح ....
رد لؤى بصوت مخټنق ....تعبت يابابا والله تعبت ومش عارف اعمل إيه ...هى رافضه نهائى انها تسمعنى وانا خلاص نبقتش قادر على البعد أكتر من كده ....
ربت موسى على كتفه .....اعذرها يالؤى انت جرحتها كتييير وهى استحملت ..دلوقت بقه جه الدور عليك انك انت اللى تستحملها ولا ايه ....
زفر لؤى ....وادينى صابر اهو بس اكتر من كده بقه مش هقدر .....
ضحك موسى بلؤم .متقلقش كله هيتحل قريب قوى 
ثم ضحك بخبث تحت نظرات لؤى والذى لايعى مايقوله والده .....
اما عند هنا فكانت تجلس مع هانى وهم ينظمون العمل فسألها بلا مبالاه ...
شوفتى المشروع الجديد ...هنا أيوه شوفته بس مش عارفه انتو ليه مش قايلين اسم الشركه اللى هتشاركنا فيه ....
هانى بلؤم ......أبدا انا بس حبيت اعرف رأيك فيه الاول كفكره وبعدين بقه الشركه اللى هتشاركنا دى تحصيل حاصل كده كده المشروع فيفتى يعنى القرارات مشتركه وطبعا انتى اللى هتمسكى المشروع ده لانى مش هبقى فاضى علشان بنعمل خط انتاج جديد لمصنعنا ومش هبقى متواجد دايما ...
هنا ..ايوه بس انا خاېفه ده مشروع كبير ....
هانى بخبث ..وانتى قدها ياهنون وكمان شهاب وباشمهندس رياض هيكونو معاكى ...
هنا طب ليه مش كريم ....
هانى لا كريم هيبقى معايا تمام واعملى حسابك عندك اجتماع مع الشركه اللى معانا كمان نص ساعه تمام وزى ماقولتلك قراراتكم كلها لازم تكون بالاتفاق مابينكم ماشى ......
اومأت هنا بلامبالاه وقالت تمام ....
خرج هانى وهو يضحك ..ربنا يستر من اللى جاى
جلست هنا هى وشهاب ومهندس رياض
 

تم نسخ الرابط