رواية جديده بقلم الكاتبة إسراء إبراهيم كامله

موقع أيام نيوز

بيشرب في قهوته التالتة بتوتر وحيرة لحد ما دخلت داليا عليه وقالتله بابتسامة 
اسلام معلش اتأخرت عليك بس المواصلات زحمة 
اسلام قام وشاورلها عالكرسي وهو بيقول بتوتر 
ولا يهمك يا داليا اقعدي خلينا نتكلم بس الاول تشربي ايه
داليا قعدت باستغراب وهيا بتبص للتلات فناجيل القهوة اللي شربهم اسلام وقالتله بقلق 
هو في ايه يا اسلام اتكلم بجد قلقتني 
اسلام غمض عيونه بضيق وطلع تنهيدة كلها حيرة وقال 
داليا هو انتي ايه رأيك فيا 
كشرت داليا باستغراب وردت بتلقائية 
هو ده الموضوع المهم اللي كلمتني وطلبت تقابلني عشانه يا اسلام انت مالك فيك ايه بالظبط
بص اسلام للسما بحيرة وبعدين قال برجاء
داليا لو سمحتي ردي عليا وانا هفهمك كل حاجة في وقتها 
اتنهدت داليا بقلة حيلة وقالتله بهدوء 
رأي فيك انك انسان كويس اوي وبجد تستاهل كل خير لان مفيش حد هيعمل معايا اللي انت عملته 
ده ابدا 
اسلام ابتسم بحب وقرب من داليا ومسك ايديها وهو بيقؤل بهدوء 
يعني يا داليا لو طلبت منك تكملي معايا هتوافقي 
داليا اتفاجأت بسؤال اسلام وكانت مستغربة اانه بيسألها سؤال زي

ده رغم انه عارف انها بتحب شادي فاتوترت وزاغت بعنيها بعيد عن عيونه ومكنتش عارفة ترد تقؤل ايه فاتكلمت بتهتهة 
اسلام انت بتقؤل ايه اانا يعني مش فاهمة انت تقصد ايه بكلامك
اسلام غمض عيونه بحزن لانه كان عنده امل ان داليا بعد الوقت اللي قربو فيه من بعضيهم تكون حبته وتقبل تكمل معاه بس للاسف محصلش زي ما اتمني فاتنهد بجدية وبص لداليا وقالها بتلقائية 
اسلام طلق ملك يا داليا سابو بعض خلاص يعني عرف قيمتك ومستنيكي انتي كمان تعملي زيه وتسيبيني وترجعيله 
اټصدمت داليا ومبينتش اي ردة فعل كانت مش عارفة تفسر احساسها دلوقتي ايه هي المفروض تكون فرحانة بس للاسف هي مش حاسة بكدة خالص متعرفش ليه وشوية واتفاجأت باسلام اللي قام بجدية وهو ببقؤل لداليا بعد ما قلع دبلته وحطها قدامها عالترابيزة 
اعتقد اني عملت اللي عليا انتي دلوقتي بقيتي حرة يا داليا اشوف وشك بخير
وسابها اسلام ومشي وهي كانت متابعاه بعنيها لحد ما اختفي وكل تفكيرها انه خلاص اسلام سابها 
 ادهم كان قاعد علي مكتبه بيراجع اوراق مهمة ومركز اوي في شغله ومخدش باله من غرام اللي دخلت عليه وكانت واقفة بتتفرج عليه من بعيد وسرحانة في ملامحه وبعد شوية انتبه ادهم لغرام وقام وقف 
اتوحشتك جوي يا ادهم بقالك يومين مشغول ومش بشوفك الا كام ساعة بليل 
ابتسم ادهم وضم غرام ليه بحب وهو بيقؤلها 
حقك عليا يا حبيبتي بجد مضغوط جدا اديكي شايفة ها طمنيني بقي اخبارك ايه دلوقتي انتي كان بقالك كام يوم تعبانة كدة ومش عاجباني 
رفعت غرام كتافها بتلقائية وقالتله بابتسامة 
انا زينة يا حبيبي بجد متجلجش عليا 
قبل ما ادهم يتكلم دخلت السكرتيرة وهي بتقؤل بجدية 
مراد الرفاعي برة يا فندم وطال يقابله 
اتغيرت ملامح ادهم وبص لغرام وقالها بضيق 
غرام لو سمحتي اقعدي هنا خمس دقايق وهتلاقيني معاكي بس الشخص ده مش عاوزه يركز معاكي فلو سمحتي متدخليش في الكلام مهما سمعتي
استغربت غرام كلام ادهم بس حركت دماغها بموافقة وقعدت زي ماهو طلب منها وشوية ودخل مراد وده يبقي صديق لادهم بس مش بيطيقه لانه عنيه زايغة شوية
قرب مراد من ادهم بس وهو عنيه علي غرام اللي لفتت نظره بلبسها المحتشم وجمالها الطبيعي فقبض ادهم علي ايد مراد خلاه يتوجع ويلف وشه ويبص لادهم پألم وهو بيقؤل 
احم اهلا يا ادهم باشا بقالك كتير مش بتسأل فقولت اطلع احسن منك واسأل انا 
ادهم ابتسم ابتسامة باهتة ورد وهو بيقعد علي مكتبه ببرود 
وده ملفتش نظرك لحاجة يعني مثلا مش عاوز اكلمك او بقيت بضايق من وجودك 
مراد اتوتر من كلام ادهم وحاول يغير مجري الكلام فقام وسأل ادهم بفضول وهو بيشاور علي غرام 
انت ايه مش هتعرفنا علي القمر دي ولا ايه 
خبط ادهم بايده علي المكتب بعصبية خلي غرام اتنفضت من الصوت وقلبها اتقبض وبصت لادهم پخوف ولقته بيلف وبيقرب من مراد وهو بيقؤل بتحذير 
مررراد غرام تبقي مراتي وهي من نوعية تانية خالص غير اللي انت تعرفهم فابعد عنها واياك تفكر بس تتكلم معاها ودلوقتي اتفضل بقي عشان مشغول جدا فياريت تهوينا بقي 
مراد اضايق من طريقة كلام ادهم وبصله پغضب ومشي وهو بيتوعدله عشان المعاملة اللي هو عاملهاله قدام غرام وشك انه ممكن يكون يعرف حاجة عشان كدة بيتعامل معاه كدة 
قرب ادهم من غرام بعد ما مراد مشي وبعدين ابتسم ليها بحب كأنه كان شخص تاني من شوية وقالها بحب 
ايه رأيك يا حبيبتي نتغدي برة في اي مكان تختاريه 
ابتسمت غرام وحاوطت ادهم بايديها وقالت برقة 
اللي حبيبي يشوفه اني راضية بيه وكفايا عليا انك جاري 
ادهم بص لغرام بفرحة وباسها من جبينها وفعلا خرجو هما الاتنين من الشركة عشان يتغدو برة وركبت غرام عربية ادهم وفي نفس الوقت افتكر ادهم انه نسي تليفونه وقال لغرام انه هيجيبه

ويجي ومش هيتأخر وفعلا طلع تاني وجاب التليفون و قبل ما ينزل بص من الازاز بتاع الشباك بالصدفة وفجأة ملامحه اتحولت للڠضب و.. 
فجاة اتحولت ملامح ادهم للڠضب وهو شايف غرام واقفة قدام العربية وبتتكلم مع مراد اللي لسة طارده من شوية وكمان بتبتسم ليه فاخد ادهم تليفونه وجري علي تحت بس اتفاجأ لما نزل ان غرام واقفة لوحدها فقرب عليها وسألها بغموض وشك 
انتي نزلتي من العربية ليه 
غرام اتوترت وبصت بعيد عن عيون ادهم احسن يكشف كدبها وقالتله 
ممفيش انا بس جولت اشم هوا احسن العربية مجفلة وخنجة جوي
قبض ادهم علي ايده پغضب لان غرام كدبت عليه ومن جواه كان نفسه تقؤله الحقيقة بس بكدبها خلت تفكيره يروح لبعيد جدا مردش ادهم علي غرام ولف وركب العربية وغرام اتنهدت براحة وهي مفكرة انها متكشفتش وركبت هي كمان وطلع ادهم بالعربية من غير ولا كلمة 
 مش هتطلعي تقابلي شادي يا داليا 
قالتها فاتن وتبقي ام داليا وهيا بتقعد قدام بنتها بحيرة اما داليا فكانت في عالم تاني كل تفكيرها في اسلام وانه من يوم اللي حصل وهو دايما بيكلمها يطمن عليها وعمره ما حسسها انه كان بيساعدها عشان بس مصلحته وكانت مخڼوقة اوي وحاسة انه واحشها اووي لانها بقالها يومين مشفتهوش او هو بيتلكك بشغله عشان ميقابلهاش مع انهم بيتكلمه في التليفون كتيير اوي فاتنهدت داليا بضيق وهي بترد علي امها وبتقول 
لا يا ماما انا مش هخرج ومش عاوزة اشوف حد 
استغربت فاتن وقالت لداليا بشك 
وده من امتي يا بنت بطني امال انتي سيبتي اسلام خطيبك ليه مش عشان سي شادي بتاعك مع ان الواد اسلام زي الفل ميتعيبش بس اقول ايه انتي اللي ماشية ورا قلبك اللي هيغرقك ده و يوم ما شادي يجي وعايز يرجعلك تقولي ابصر ايه فهميني انتي دماغك فيها ايه بالظبط
اضايقت داليا من كلام امها وفجأة قالت بحدة وصوت عالي 
هيكون فيها ايه يا ماما ايوة انا كنت بحب شادي مش بنكر ده كنت بحبه ومش شايفة حد في الدنيا غيره بس دايما كنت خاېفة من انه يعمل فيا زي ما عمل بابا فيكي يسيبني ويتجوز عليا واحدة تانية دايما كنت بقعد اقؤله وافهمه بس هو فهم خۏفي غلط فهم غيرتي عليه انه شك مرضي مع اني مكنتش محتاجة غير انه يطمني لا ما شاء الله اول خلاف بينا اتفاجأت بيه في الشارع جاي وواحدة في ايده كدة واحنا لسة عالبر اومال لو كنا متجوزين كان عمل ايه ودلوقتي اأمنله ازاي واثق فيه ازاي يا ماما 
قالت داليا اخر كلامها وهي بټعيط وامها حست بيها وکرهت جوزها اكتر لانه ربي لبنته عقدة بسبب جوازه من واحدة تانية واخدت فاتن داليا في وطبطبت عليها وهي بتقول بهدوء 
صوابعك مش زي بعضيها يا داليا افهمي يا حبيبتي ان مش كل الرجالة عنيها زايغة ومش كل الرجالة بيتجوزو تاني وتالت انا مش عايزاكي تتعقدي من ابوكي وتدمري حياتك بايدك يا بنتي فكري يا بنتي كويس وافتي قلبك وهو هيدلك علي الصح ودوري دايما علي اللي يحبك ويعمل المستحيل عشان يسعدك واهم حاجة يا داليا انه وقت الزعل متهونيش عليه وميحاولش يكسرك 
سرحت داليا في كلام امها وافتكرت اسلام وكل اللي عمله عشانها وانه كان عنده امل انها تشوفه وتحبه ورغم انها يعتبر رفضته الا انه دايما معاها مسبهاش ولما بتكلمه بيرد عليها وبيحاول يبقي طبيعي معاها كانه صديق وابتسمت داليا بحنين ليه وانه واحشها اوي فقامت بسرعة من عالسرير واستغربت امها وقالتلها 
ايه خلاص هتطلعي تقابلي شادي 
حركت داليا راسها بموافقة وقالت بابتسامة 
انا هطلع اقول لشادي اني متأسفة بس مش هقدر ارجعله لاني مخطوبة لراجل غيره 
استغربت فاتن وقالت پصدمة 
مخطوبة لمين يا اخرة صبري انا مبقتش فاهمااكي 
داليا لبست طرحتها وباست امها من خدها وهي بتقول قبل ماتخرج من القوضة 
مخطوبة لاسلام يا

ام داليا انتي نسيتي 
ابتسمت فاتن بفرحة وفهمت انها حبت اسلام وهتروح تتكلم معاه وفعلا خرجت داليا ووقفت قدام شادي وهي بتقول بابتسامة هادية 
ازيك يا شادي اسفة لاني اتأخرت عليك 
شادي ابتسم بحب ورد بكلام مقصود 
بالعكس انتي جيتي في وقتك بالظبط يا داليا 
ابتسمت داليا بجدية بعد ما فهمت قصد شادي وردت بنفس طريقته 
انت كنت عايزني في حاجة مهمة اصل كنت خارجة مع خطيبي 
كشړ شادي پصدمة وهو بيقؤل بتهتهة 
خطيبك ازاي انتي مش سبتي اسلام 
ابتسمت داليا وردت باستغراب 
سبت خطيبي مين قالك كدة احنا مش هنسيب بعض او بالاصح اسلام عمره ما يتخلي عني ابدا لانه بيحبني وانا كمان بحبه 
شادي فهم انه خسر داليا للابد وخصوصا انه سمع كل الكلام اللي قالته لامها جوة عنه بس لاخر لحظة كان عنده امل انها ترجعله وساعتها هيصلح كل حاجة بس للاسف خلاص مش هيحصل قام شادي من مكانه وهو بيبتسم بحزن باين في عيونه 
اتمنالك السعادة يا داليا همشي انا مع السلامة 
خرج شادي وكانت متابعاه داليا بعنيها وهي متأكدة من جواها ان هو ده القرار الصح اللي عمرها ما هتندم عليه ابدا وخرجت داليا ورا شادي بس عشان تروح لاسلام وتعترفله انها حبته وانها موافقة تكمل حياتها معاه 
 مالك يا ادهم من وقت ماخرجنا وانت علطول سرحان وباين عليك انك مضايق 
قالت كدة غرام وهي بتحط ايدها علي ايد ادهم وهما قاعدين في المطعم بس ادهم سحب ايده منها بهدوء وهو بيقول 
تعرفي يا غرام انا اكتر حاجة بضايقني الكدب الكدب ده انا بقيت بعتبره العفريت بتاعي لانه كان السبب في اني اخسر ناس كتير اوي واني اعرف
تم نسخ الرابط