روايه فرصه ضائعه كامله بقلم رغد عبد الله

موقع أيام نيوز


.. جريت على برا وهى لابسة قميصه من غير ما تشعر .. مهتمش بنظرات الخدم .. 
ولما راحت عرفت أن صوت العزف دا كان من الدادة وهى بتنضف البيانو .. كإنك ركبت أجنحة و طرت لابعد سما و على آخر لحظة من وصولك .. اجنحتك اختفت. ووقعت على الأرض .. 
دا كان إحساسها .. إحساس كبير بالخيبة سيطر على خطواتها وخلاها تتحرك ببطء .. 

الدادة بصت على هدومها ... إلى بتدورى عليه مش هنا .. 
تنهدت قمر بحزن .. للأسف ..
الدادة بسخرية وحشك .. 
قمر بصتلها شوية وكإنها بتفكر .. وبعدين قالت .. لو أمنتك على سر هتفضلى مخبياه 
الدادة برفعة حاجب .. سر ..
قمر .. امم ..
أنا حاسة إنى بحب جاسر .. . 
ضحكت الدادة بسخرية .. إن كان المتحدث مچنون فالمستمع عاقل .. أنت مش بتحبيه هو أنت بتحبى فلوسه وعيشة الملكات إلى عمرها ما زارتك ولا حتى فى اجمل احلامك ! 
قمر اټصدمت من كلامها .. ء .. إية !
الدادة .. إية .. مفكرة هتضحكى عليا .. ست زيك هتحب فى جاسر إية .. جاسر العصبى النسونجى المزاجى .. وإلى بيحب كلمتة تمشى علطول مفيش ست تقدر تحبه ! 
قمر پصدمة .. إنت لية بتقولى كدا ! .. اردفت بصړاخ ليه ليه بتكرهينى و دايما بتعاملينى بطريقة وحشه ! 
الدادة بعصبية رمت فوطة التراب على الأرض .. علشان .. علشان أنا بعتبر جاسر دا إبنى .. أنا إلى ربيتة و أنا الى كبرتة .. .. ج جاسر عاش طول عمره وسط ناس بتستغله .. .. ناس مبيقدروش المشاعر .. فطلع قاسى و عصبى كدا .. وكل مرة كان

پيتألم فيها .. كنت بحس أنا بالۏجع .. لحد ما عاهدت نفسى .. وقولت على جثتى حد تانى يدخل حياة جاسر .. حد تانى يستغله يوهمة بالحب .. . بس أنت طلعتى شاطرة .. عرفت تاكلى دماغة فى وقت قصير و خلتية كمان يتجوزك . . كنت المرة الوحيدة إلى جاسر عمل فيها حاجة من دماغة إلى مهتمش برأيي فيها .. لكن على مين ! .. أنا فايقالك .. و مش هستريح إلا لما أسحبك بإيدى برا القصر أنت و حتة العيلة إلى معاكى دى ! 
قمر حاولت تتماسك وقالت .. بنتى مريم كانت دايما تقول أنت
بتحبى عمو جاسر يا ماما .. وأنا كنت اضحك بس تعرفى طلع عندها حق .. و البعد أكدلى كلامها ! .. هى صحيح القسۏة تمكنت منه آه لكن قلبه طيب و حنين ... قلبة و معاملته هما الى خلونى أحبه ڠصب عنى .. ورغم كل
________________________________________
حاجة وحشة فى حياته .. للأسف يا دادة مش هتعرفى تحققى امنيتك لأنى بحب جاسر بجد ومستحيل هسيبة ! ..
_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. لحد ما تحس بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم و .. 
يتبع
بقلمى_رغد_عبدالله 
فرصة_ضائعة ١٨ 
رأيكم و توقعاتكم 
بارت طويل اهوه 
_بتجرى قمر من الغرفة و تروح أوضة جاسر .. تنزل بجسمها على السرير وتفضل تبكى .. لحد ما تحس بصوت ميه فى الحمام .. بتمسح دموعها و تقوم .. 
وكإن ورا الباب قنبلة .. بتفتح قمر بحذر وهى قلبها هيغير هويتة لطبله من فرط دقاتة ! .. 
بتلاقى شخص طويل .. .. إيدية ملفوفة فى جبس ...
بيبصلها من مراية الحمام بدهشة قمر ! .. 
بتنط عليه تحضنه من ظهره .. وهى بتصرخ جااسر .. جااسر ء أنت بجد المرادى .. ! 
بيضحك .. هو إنا ليا عفريت بيظهرلك ولا إية ! 
بټضربة على ظهره بخفة وبتعيط .. م مش وقت كلامك دا ! .. ء أنت وحشتنى .. وحشتنى أوى .. 
جاسر اتفاجأ من كلامها .. لف ظهره ليها لقاها منزلة وشها .. 
كانت لسة هترد .. عيونها جت على إيده المکسورة .. م مال إيدك ! .. 
جاسر .. دا إلى لفت نظرك بيزيح إيده شوية و بيوريها فى صدره مكان طلقه .. نفدت منها .. لخير عملته فى حياتى أو لخير مستنينى .. بيبص لقمر وكإن قاصده عليها .. 
بتبتسم بحزن .. 
جاسر أبتسم تؤ .. هديت دلوقتى .. 
قمر مدت شفايفها بحزن وكإنها طفله على وشك البكاء . جاسر قال بنبرة هادئة متقلقيش الدكتور قالى لازم الراحة علشان تطيب .. فجيت لعندك .. 
قمر كانت هتتسحل مع كلامه .. لكن قطبت حواجبها فجأة و قالت بجدية كلامك الحلو دا وفره لوقت تانى .. دلوقتى حالا سمعنى الحكاية كلها .. من أول غيابك والرسالة لحد الطلقه دى ! .. 
جاسر بيرفع حاجب
قمر .. جاسر .. ! 
جاسر بيقرب منها عيون جاسر .. .
بتحط إيدها على الإصابة بخفة .. فپيتألم .. بتجرى من قدامة وهى بتقول مش هخليك تقربلى إلا لما تصارحنى الأول .. ها .. 
جاسر بخفوت م ماشى .. تقعى بس تحت إيدى 
بيقفل الباب و بياخد شاور دافى منعمش بيه من مده .. بيخرج .. وهو بيحاول ينشف شعره .. 
بتبص علية قمر بطرف عينها .. وبتقوم تاخد الفوطة منه و تنشفله راسة .. 
بتخلص بتلاقى جاسر مبتسم ..
ف بتتنهد ..
فى الاخر قالها جاسر معلش غلبتك .. 
قمر بتلقيح .. فرقت إيه .. طول عمرك غلباوى .. 
بيبصلها بحدة .. بتاخد الفوطة وبتمشى من قدامه .. وهى بتضحك من تحت لتحت .. 
طبعا لا داعى لذكر قد إية الدادة كانت مبسوطة لما شافت جاسر . . والابتسامة الرقيقة إلى اترسمت على ثغرها لما خدته فى حضنها بإشتياق .. قمر مكنتش مستوعبة أنها نفس الشخص الحاد إلى كان بيهددها .. ! 
الدادة بحنية .. اصبر شويتين و هتلاقى السفرة مليانة بكل الأكل إلى قلبك يحبة هعملهولك بإيديا .. 
جاسر جعان نوم يا داده والله مليش نفس للأكل .. 
الدادة بصت لقمر بحدة .. لانه باين مشتاق لحضنها .. وقالت يعنى هتطلع تنام علطول .. 
جاسر امم .. معلش خليها لوقت تانى .. بيبص لقمر .. اعمليلى فنجان قهوة ورايا كام حاجة لازم تخلص الأول .. 
بتهز قمر راسها وبتروح تعمل قهوة .. ساده طبعا زى ما بيحبها .. . 
بتطلع فوق عند جاسر .. بتلاقية بيتكلم فى التلفون ومديها ظهرة .. بتحط القهوة بخفه .. و بتيجى من وراة تحضنه اول ما يقفل التلفون .. 
جاسر بضحك .. 
قمر بدل الحروف .. اسمها إشتقت ..
جاسر بهزار حاضر أى أوامر تانية ..
قمر بنبرة خافته آه و ... و خليك كدا شوية ... 
رفع جاسر حواجبة بإستغراب .. وفضل ساكت .. كإن للبعد مفعول السحر .. .. ولا أنا صعبان عليها .. 
دا نوع الأفكار الى جت فدماغه ساعتها .. افكار محتاره .. 
قمر قطعت تفكيرة لما لاحظت شروده و قالت .. جاسر شوف .. دى حكايتك وأنت حر فيها اكتب سطورها بالى رايده لكن أنا عايزه
ابقى جزء منها .. حتى لو مجرد شخص سميع .. لما تحكيلى هبقى بيرك إلى عمره ما هيفتح غطاه لحد .. فأنا طالبة ثقتك .. طالبة أنى أبقى سرك يا جاسر . 
لف وشة ليها وقال بجدية مش مسألة ثقة يا قمر .. بيقول بضيق فية كلام مينفعش يتقال .. لو سمعتيه كإنك بتحطى مسډس على راسك وفى أى لحظة .. هتضربى منه عيارين .. ! 
وطت قمر راسها بحزن .. کاړثة يا جاسر لما الجهل يبقى آمان .. والأكبر منها إنى أشوف رصاصة فى صدرك .. و أعمل كإنى مش شايفاها .. مفرقش عن إلى ضربها حاجة ! ..
جاسر اتنهد و خدها فى حضنه .. وعد هتبقى آخر مره .. ...
قمر يعنى إيه . 
جاسر .. يعنى . .. ربنا تاب عليا يا قمر .. أنا قررت أسيب الكار دا ! 
قمر پصدمة ء إيييه !! 
هز راسة بحنان .. أظن ملكيش حق تزعلى دلوقتى .. إشتريتى 
قمر ضحكت وهى مش مصدقة .. ء. أشتريت طبعاا ! .. جاسر أنت بجد هتعمل كدا ! طب ازاى .. ! لية .. ء أنا مش فاهمة حاجة ! 
قمر بصتله بخجل وصړخت فجأة ء القهوة ! ..
جاسر بخبث متقلقيش أنا فايقلك من غير حاجة . . ! 
_الساعة ٥ الفجر _ 
بتقلق قمر من النوم بتحط إيدها جنبها .. لكن بتنزل على مفيش .. بتفتح عينها ... فعلا جاسر مش بيبقى جنبها .. 
بتقوم بهدوء .. بتلاقى الباب موارب و فيه ضوء خاڤت جاى من برا .. 
أول ما بتطلع .. بتسمع الدادة بتقول البت دى حرباية يا جاسر .. وأنت بتبقى زى العيل قدامها .. حاول تتحكم فى نفسك شوية ! 
جاسر بيرد بسخرية وهو مديها ظهرة و بيشرب سجارة ... للدرجادى تمثيلى مقنع .. أردف بحدة عيب الكلمة دى تطلع منك أنت .. لأنك عارفة الحقيقة .. 
قمر
________________________________________
بتيجى من وراة و بتقول بحيرة حقيقه إيه ! 
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية هنستعبط ! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها ..
حقيقة إن قمر مجرد طرف منها أنا مجبور اتعامل معاه واكسب ثقته ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. ! 
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١٩ 
صدمة كبيرة 
فيه حاجات مش واضحة أنا عارفة هبين كل حاجة البارت الجاى بإذن الله 
قمر بتيجى من وراة وبتقول بحيرة حقيقى إية ! 
جاسر مبياخدش باله و بيقول بعصبية هنستعبط ! .. حقيقة إنى ظابط وإن كل دى مهمة أنا مكلف بيها .. حقيقة إن قمر مجرد طرف فيها أنا مجبور اتعامل معاه ... وإنى محبتهاش ولا عمرى هحبها .. ! 
الصمت عم المكان .. جاسر لف وشة وقال بضيق القطه أكلت لسانك دلوق....... بيشوف قمر واقفة و الدموع بتتساقط من عيونها بلا روية .. 
جاسر بيقرب منها .. قمر ء أنا ...
بتبصله بنظرة لو نطقت لقالت أنت دبحتنى ! .. وبتجرى من قدامه وكإنها بتهرب .. مش قادرة تواجه .. 
جاسر بيجز على سنانة بعصبية .. وبيقول پغضب مكبوت للدادة واقفة كدا خيال مآته ! .. إدينى أى أشارة أنها متهببة ورايا .. اخلص حوارها و هحاسبك ! .. 
بيجرى يلحق قمر ولكنها بتدخل اوضتهم و بتقفل الباب فى وشة ... 
جاسر بيخبط جامد .. قمرر .. قمر إفتحىي ... 
قمر ...... ... فقط صوت حركه فى الغرفة 
جاسر بيحاول يهدى .. حلو .. أنت فى ثوانى عرفت إلى كنت مدارية بقالى سنين .. مشكور القدر جابها لعندك .. لكن سلامة عقلك لو فكر أن دى كل الحكاية ! .. 
بيكمل بهدوء .. قمر .. أنا لأول مره هتجرد
 

تم نسخ الرابط