رواية كاملة بقلم زينب مصطفى
المحتويات
يلا قومي فوقي كده و خدي دوش وتعالي علشان نفطر سوى
حبيبه پاختناق وهي تدير رأسها للجانب الاخر بتعب
معلش ياعمر انا مش قادره اكل اي حاجه دلوقتي انا بس حاسه اني لسه عاوزه انام
مرر عمر يده في شعرها وهو يقول بقلق
حبيبه لو حاسه انك لسه تعبانه اتصل حالا بالدكتور يجي يشوفك
حبيبه بابتسامه مرتعشه
طيب
براحتك يا حبيبتي بس مش ناويه تقوليلي حلمتي بايه خلاكي بنهاري بالشكل ده
اغمضت حبيبه عينيها وهي تقول
بارتعاش
دا كابوس وحش اوي ومش عاوزه افتكره تاني
تأملها عمر بتفحص ثم قال بحسم
طيب انا مش هضغط عليكي
ثم تابع بهدوء
انا هاروح الشغل ساعه او اتنين بالكتير علشان عندي ميعاد مينفعش يتأجل وهارجع اقضي معاكي بقيت اليوم تحبي اتصل بشغلك ابلغهم انك مش هتقدري تروحي النهارده
حبيبه بارتباك
لا متتعبش نفسك انا هاتصل بيهم بنفسي
تأملها عمر قليلا بصمت ثم ابتسم ومال عليها ما جبينها بحنان
انتظرت حبيبه قليلا حتى تأكدت من مغادرته الغرفه ثم هبت واقفه بسرعه وهي تتجاهل الدوار الذي يلف رأسها و وقفت بجانب الشرفه تراقب بتوتر خروج عمر بسيارته من بوابة القصر تتبعه سيارات الحراسه
فهرعت
سريعا الى دولاب ملابسها تنتزع منه فستان وحجاب تابع له ثم توجهت الى الحمام وارتدتهم على عجل ودموعها تسيل بالرغم عنها
لازم المره دي اتصرف صح ولو طلعت فعلا حامل يبقى لازم
احميه من اي حد يحاول
يئذيه
او يحاول يحرمني منه حتى لو كان الحد ده هو عمر
ثم اخرجت حقيبة يد كبيره وضعت بها كل أشيائها المهمه بطاقتها الشخصيه وعقد زواجها الرسمي من عمر و اوراق ملكية شقتها واوراق خاصه بحسابها في البنك
ثم نهضت وهي تحارب المها وتوجهت الى الاسفل وهي تحاول ان تتفادى رؤية جدة عمر او جيلان
حتى نجحت في الوصول للسياره
ووجدت السائق يجلس بانتظارها
حبيبه بتوتر
صباح الخير يا عم متولي
وقف السائق سريعا ثم فتح الباب لها وهو يقول ببشاشه
ثم اغلق الباب من خلفها وهو يقول بابتسامه هادئه
هانروح على شغل حضرتك
حبيبه بتوتر
لاء واديني على وسط البلد اصل هقابل واحده صاحبتي هناك
السائق باحترام وهو يبدء في القياده
حاضر يا افندم
بعد قليل
طلبت حبيبه من السائق ان يتوقف امام احد المطاعم وهي تقول بارتباك
بس هنا يا عم متولي واتفضل انت ارجع القصر وابقى ارجعلي كمان ساعتين
السائق باحترام
حاضر ياهانم بس حضرتك عارفه ان عمر بيه مأكد عليا اني افضل مستنيكي في العربيه لحد ما تخلصي شغلك عشان يعني لو عوزتيني في اي حاجه
حبيبه بابتسامه مرتعشه
ملوش لزوم تستناني انا هاقعد مع صاحبتي ساعتين وممكن اكتر فلو احتجتك هاتصل بيك
السائق بطاعه
أوامرك ياهانم
ثم قاد سيارته بتردد وانطلق بها في حين تنهدت حبيبه بتوتر وهي
تنظر لاحدى العمارات التي تمتلئ بعيادات الاطباء لتختار احدى العيادات الخاصه بامړاض النساء وتدخل اليها وهي تشعر بأطرافها تتثاقل من شدة الخۏف
بعد مرور نصف ساعه
جلست حبيبه بشحوب تستمع للطبيبه التي قالت بدهشه
مالك يا مدام حبيبه حاسه
بحاجه
امتلئت عيون حبيبه بالدموع وهي تقول بوهن
لا ابدا انا كويسه
الطبيبه باتهام بعد رؤية وجه حبيبه الممتقع والخائڤ بشده
انا شيفاكي يعني جايه لواحدك من غير جوزك ولا حد وكمان حاسه انك مصدومه وخاېفه انك حامل هو انتي مش متجوزه والا ايه
مسحت
حبيبه دموعها وقالت باندفاع وهي تخرج قسيمة زواجها تعطيها لها
لا طبعا متجوزه وأدي قسيمة جوازي كمان
نظرت الطبيبه لقسيمة الزواج ثم قالت باعتذار
معلش سامحيني بس انتي شكلك مش شكل واحده فرحانه بأول حمل ليها
حاولت حبيبه النهوض و هي تقول بتعب
معلش اصل الحمل جه مفاجأه وانا وجوزي كنا متفقين نأجل شويه
ابتسمت الطبيبه وهي تنظر الى
شاشه مراقبه صغيره موجوده على مكتبها تراقب بها مايحدث بالخارج
ولا يهمك يا مدام حبيبه كلهم في الاول بيقولوا مش عاوزين اطفال بس بيغيروا رئيهم اول مايشيلوا النونو على ايديهم وتلاقيهم طايرين بيه من الفرحه
ثم عقدت حاجبها وقالت بدهشه
في ايه بيحصل بره مين الناس دول
سقط قلب حبيبه وشعرت بالفزع يتملكها وعقلها يخبرها ان عمر قد علم بمكانها
فتحركت من مكانها وانضمت للطبيبه خلف المكتب
ونظرت بفزع لاحد الحراس المسئولين عن مراقبتها وحمايتها يتحدث بصحبة حارس اخر مع الممرضه التي تجلس في الخارج پغضب
تمسكت حبيبه بيد الطبيبه وقالت برجاء وهي تدرك ان عمر عما قريب سيصل هو الاخر
ارجوكي ساعديني ومشيني من هنا ما يشوفوني
الطبيبه وهي تنظر للشاشه امامها بقلق
وحيره
انا مش فاهمه حاجه دول مين وانتي خاېفه منهم كده ليه
حبيبه پخوف وهي تبكي
دول شغالين عند جوزي الي لو عرف اني حامل هيجبرني اني
انزله ارجوكي ساعديني وخرجيني من هنا مايشوفوني
الطبيبه پغضب
ينزل ايه هي سايبه طيب انا هتصل بالبوليس و
ثم قطعت حديثها وهي تشاهد بدهشه شديده غرفة الاستقبال تمتلئ باجساد عضليه ضخمه ترتدي بدل سوداء وهم يتحدثون پغضب مع العاملين الموجودين بالخارج
فنظرت لحبيبه بتعاطف ثم قالت
بقى كل دول بيشتغلوا عند جوزك وبيدوروا عليكي عموما انا مش عارفه هتقدري تهربي منه إزاي بس
انا هساعدك تخرجي من هنا تعالي
تبعتها حبيبه سريعا وپخوف الى باب جانبي مخفي باحترافيه مرسوم باحترافيه بصور اطفال صغيره يظهر وكأنه لوحه كبيره معلقه يقود الى غرفة تعقيم صغيره
ثم الى باب خاص بالعمليات الجراحيه النسائيه الصغيره والذي قادها لباب اخر لغرفة انتظار مرضى العمليات ومنه الى باب خلفي للعماره
واشارت الطبيبه الى الدرج وهي تقول بعمليه
انزلي على السلم بلاش تستخدمي
الاسانسير وعموما احنا في الدور التاني يعني مش هتتعبي
مسحت حبيبه دموعها و هي تشكر الطبيبه وتنزل على الدرج بسرعه وهي تتلفت حولها پخوف حتى وصلت الى باب العقار والذي قادها الى شارع جانبي خالي فأسرعت تغادر المكان وهي
تكاد تركض
وهي تشير پخوف ولهفه الى العديد
من سيارات الاجره حتى استاجابت احدهم فدخلت اليها وهي تقول پخوف وهي تتلفت خلفها خوفا من ان يكون هناك ان يتعقبها
محطة القطر يا اسطى
في نفس التوقيت
وقف نادر امام الطبيبه وهو يقول پغضب وصرامه
بصي بقى يا ست انتي انا بكلمك بعقل وهدوء من الصبح
مدام حبيبه كانت هنا ودا انا متأكد منه ومخرجتش من عندك يبقى راحت فين
الطبيبه ببرود
انا معرفش انت بتتكلم عن
ايه
حبيبه مين وانت مين اصلا وبتسأل عنها ليه
ولكن ان بجيب دخل عمر الى الغرفه واتجه اليها فورا وهو يقول پغضب شديد
اسمعي هما كلمتين وتردي عليهم فورا ومن غير كدب والا انت الي هتبقي مسئوله عن الي هيحصلك
نظرت الطبيبه اليه بتوجس وهو يكمل پغضب
حبيبه مراتي كانت عندك وده انا متأكد منه لاني راجعت الكاميرات الي انتي حطاها هنا
سؤالي هو هي عرفت انها حامل وعشان كده هربت والا انتي مقدرتيش تقرري هي حامل والا لاء علشان لسه في اوله وهي لسه احد دلوقتي متعرفش انها حامل
الطبيبه بدهشه
هو انت عارف انها حامل طب ليه هي كانت مڼهاره وخاېفه بالشكل ده وطلبت مني اهربها
اغمض عمر عيونه پألم بعد ان تأكد من حديث الطبيبه ان حبيبه علمت بالحمل وانها قد هربت خوفا منه وخوفا من ان يجبرها على اجهاض طفلهم كما كان يهددها في السابق
ثم اشار لنادر وقال بصرامه وهو يحاول السيطره على مشاعره
عاوزك تقلبلي مصر حته حته عليها لحد ماتلاقيها
ثم تابع بتوتر وتحذير
و اوعى حد بعرف انها هربت او اننا مش
لاقينها وانها دلوقتي من غير حراسه
ربت نادر على كتف عمر وقال بثقه
متقلقش يا عمر بيه ان شاء الله حبيبه هانم هتنام في ببتها النهارده
ثم جمع رجاله وبدء في تقسيمهم والتحدث في الهاتف مع بعض مصادره
في حين نزل عمر سريعا وتوجه الى سيارته وهو يتوجه الى مقر عمل حبيبه
في نفس التوقيت
جلست حبيبه الى مقعد في محطة القطار وهي تشعر باليأس يستولي عليها
تنظر الى شباك التزاكر بۏجع وهي تفكر پألم لا يوجد مكان ممكن ان تذهب اليه او احد ممكن ان تلجأ له فهي وحيده وحيده جدا
فأغمضت عينيها بتعب شديد وهي ترجع رأسها للخلف والدوار يشتد بها فهي تركض من الصباح من دون اي طعام او شراب وتشعر بأنها على وشك التعرض الى الاغماء فحاولت فتح عينيها الا انها فشلت وهي تشعر بوعيها يتسرب منها وبغرق في نوم
اشبه بالغيبوبه
في نفس التوقيت
وصل عمر الى مقر عمل حبيبه وتوجه فورا الى المكتب الذي يضم مكاتبهم جميعا
وقال بلهفه
انسه مرام لو تسمحي كنت عاوز اتكلم معاكي
عقد ياسر حاجبيه وڠضب ثم قال بجديه
اهلا وسهلا ياعمر بيه بس لو كنت عاوز تناقش حاجه في الشغل فممكن تناقشها معايا
تعالي معايا وانا افهمك
الا ان ياسر حاول سحب يده من حول زراع مرام وهو يقول پغضب
انت ابجننت والا ايه شيل ايديك بعيد عنها
تجاهله عمر وهو يحاول التحدث الى مرام التي وقفت تنظر اليهم بحيره
الا انها تفاجأت بياسر يزيحها جانبا وهو يقول بغيره وڠضب شديد
قلتلك متلمسهاش ايه مبتسمعش واتفضل من غير مطرود من هنا وشغلك شوف مكتب ديكور تاني يعمله
البفت عمر اليه فجأه لكمه في وجهه بقوه شديده لكمه اودعها كل غضبه وتوتره
فتسببت في وقوع ياسر ارضا وڼزيف انفه وفمه بغزاره وسط صرخات ساره و مرام التي اندفعتا الى ياسر تحاولان مساعدته على النهوض
ومرام تصرخ پغضب
ايه الي انت عملته ده انت مچنون اتفضل من هنا والا هطلبلك البوليس
عمر بيأس وخوفه من ان يصل اعدائه لحبيبه ان يصل اليها مسيطر عليه
انسه مرام حبيبه في خطړ وانتي الوحيده الي
تقدري تساعديني اني اوصل ليها
وانت ايه دخلك بحبيبه وعرفت منين انها في خطړ
عمر بفروغ صبر
حبيبه تبقى مراتي وحصل بيني وبينها سوء تفاهم خلاها تسيب البيت وللاسف انا ليا اعداء لو وصلوا ليها ي ممكن يئذوها
ياسر پصدمه
مراته وانتي كنتي عارفه يا مرام وكنتم بتكدبوا عليا
مرام پغضب
مش وقت الكلام ده دلوقتي يا ياسر
ثم نظرت لعمر پخوف
انا ممكن اساعدك ازاي ياعمر بيه
عمر بلهفه
عاوزك تتصلي بيها بالتليفون وتحاولي تتكلمي معاها
و تعرضي عليها مساعدتك وتعرفي
هي فين ولو رفضت تقولك يبقى على الاقل طولي في المكالمه على قد ما تقدري وانا هعرف اوصلها بطريقتي
مرام بارتباك
حاضر
عمر بجديه
طيب ممكن تديني التليفون بتاعك
اخرجت مرام هاتفها واعطته لعمر الذي قام بادخال كود معقد عليه ثم اجرى منه مكالمه وقال باهتمام
ها يا نادر كله تمام طيب كويس
ثم انتظر قليلا واغلق المكالمه واعطى الهاتف لمرام وهو يقول باهتمام
اتصلي بيها
ولو ردت عليكي متحاوليش تبيني انك عارفه اي
حاجه وانا هكون في عربيتي وسامع مكالمتكم وهحاول احدد مكانها واوصل لها بسرعه
هزت مرام رأسها
متابعة القراءة