زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز

أعم .....
اقترب خطوة تلوى الأخرى احتوى ذرا عيها بكفيه و قال بإبتسامة واسعة محاولا تهدأتها 
مين قال كدا بس يا ست البنات الحلوين أنا كل اللي عاوزه منك إنك تكوني مرتاحة في الحركة
تابع بنظرة سريعة لكنها كانت متفحصة لجميع تفاصيل فستانها أخبرها بطريقة غاية في الروعة عن عيوب و مميزات ردائها الأبيض 
ردت بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال بتأيد لحديث دون أن تشعر 
أني خابرة إن الفستان كابير جوي علي بس أني بالعند في چدي عشان اغلى حاچة في المحل
وضع أنامله أسفل ذقنها ليرفع وجهها العابث و قال بإبتسامة خفيفة لكنها بشوشة 
حبيبي باين عليه هايتعبني معاه و شكله عنيد اوي عموما على قلبي زي العسل
تابع زين بجدية قائلا
دا لا اختيارك و لا اختيار ماما دا اختياري أنا 
شفته في اتيليه و تخيلتك في اشتريته و أنا بدعي ربنا من كل قلبي تكوني أنت صاحبة نصيبه و الحمد لله ربنا حقق لي الأمنية دي
ختم حديثه بصوت هادئ و نبرة تملؤها التوسل 
عشان خاطري يا حسنة ما تكسريش فرحتي في اليوم دا
طالعته حسنة بنظرات حائرة لا تعرف ماذا تفعل لتفعل كل ما يحدث حتى الآن بإرادتها 
نفذ لها جميع أوامرها حتى و إن رفض لها أمر برر سبب رفضه الحنان الذي يتمتع به معها لا تعرف إن كان مجرد ستار لما هو أسوء أم هي طبيعته بالفعل بالنسبة لا يهم ما هي طبيعته 
كل ما تفكر فيه الآن كيف تتخلص من هذه الزيجة تركها تبدل الفستان بآخر من اختياره 
بعد أن رفضت مساعدته الوضع بالنسبة لها جديد عليها و عليه أيضا حسنا سوف تمرر اليوم حتى تستطيع جمع شتات أفكارها من جديد .
في الطابق الأرضي 
حيث العريس الصامت الذي على ما يبدو أنه
تم إج باره على هذه الزيجة بينما كانت العروس تشعر بأنها داخل غرفة مظلمة لا تعرف كيف ولجتها و لا متى السؤال كان يتكر في ذهنها دائما لماذا تقدم لخطبتها ما دام لا يريدها لم تتحكم في لسانها و سألته عن السبب و قبل أن يجيبها أتى بشار و بارك لهما 
كان المنقذ من وجهة نظره أما هي قررت أن لا مفر من المواجهة الآن أو بعد قليل لابد أن تحدث
كان بشار يتحدث مع خالد متسائلا عن خديجة 
التي لم تظهر حتى الآن أخبره عن مكانها تركه يذهب لزوجته و عاد هو لعروسته جلس من جديد متجاهلا الصامت السائد بينهما محاولا التأقلم مع الحياة الجديد التي اختارها لنفسه .
بعد مرور نصف ساعة
هبطت حسنة متأبطة ذراع زين و على سلالم الدرج مجموعة من العازفين متراصين على الجانبين كشفت إبتسامته العريضة عن نواجزه بينما تحلت زوجته بشبح إبتسامة الوضع من الخارج غاية في الروعة و الجمال و من الداخل مزيف حزين و مؤلم للبعض برر زين أن ما تفعله حسنة خجل ليس إلا بينما هي تريد عمر تشتاق له تذوب عشقا فيه ليتها لم توافق على هذه الزيجة من الأساس كان عمر واقفا متخشبا كالتمثال ماذا يفعل ليفعل الوضع خرج عن سيطرته شعوره بالحزن و الق هر قلة الحيلة جعلته يثور يفعل أشياء لم يفعل من قبل نطر لجده الذي يبتسم لانتصاره في معركة كاد أن يخسرها لكن قبل إنتهاء الجولة بدقائق معدودة .
مد
عمر يده مصافحا زين مباركا له على الزواج 
ابتسم له إبتسامة باهتة ثم قال بمرارة
مبروك يا عريس
نظر لها و قال بنبرة تعلمها جيدا بل و تشعر بها أيضا 
مبروك يا عروسة
عاد ببصره و قال بجدية مف جرا
قنبلته الموقوتة قائلا
خلي بالك منيها كيف ما كنت أني مخلي بالي أصلها كانت خطيبتي و حبيبتي و أني كنت حبيبها بس هي اختر تك أنت على إيه معرفش !!
تغيرت ملامح زين و هو يكز على أسنانه بغيظ شديد كادت تجزم حسنة أنها صوت طحن أسنانه اخترق مسامعها اطبقت على جفنيها بقوة ما أن هدم ذاك العمر ما حاولت بنائه كشف ما كانت تخفيه و حاولت إنكاره حين سألها زين قرر زين أن يلتزم الصمت حتى الإنتهاء من حفل الزفاف نظر لزوجته ثم عاد ببصره ل عمر و قال بإبتسامة واسعة 
هاخلي بالي حاضر
تابع زين ساخرا قائلا
و أنت كمان خلي بالك
سأله عمر قائلا
من إيه !
أجابه زين قائلا
منها ما هي بنت عمك و زي أختك
احتقنت الډماء بعروق عمر و نظراته لا تبرح نظرات ذاك الزين التي لا تختلف نظراته عنه في شئ بل تزداد حدة و ڠضب مكتوم .
تتدخل على الفور خالد ما إن طلبت منه وجيدة أن ينقذ الموقف وقف بينهما و قال بإبتسامة واسعة ما إن ر عمر يقترب من أخيه ليضربه 
في إيه يا عمر مالك واجف كده كيف ما يكون بت عمك بس هي العروسة أختها زعلانة منيك تعال معاي سلم عليها
رفع عمر سبابته و قال بتحذير واضح 
حظك كيف اسمك بس صدجني مش كل مرة و راچع لك تاني
حرك زين رأسه و قال بإبتسامة واسعة 
اجري العب بعيد يا شاطر و متنساش تتعلم إن اللي بيقول ما بيعملش
كاد أن ينفلت من محاصرة خالد لكنه نجح في إبعاده عن مساحة زين المخصصة للجلوس فيها فك أزرار حلته السوداء ثم جلس على الأريكة البيضاء دام الصمت بينه و بين عروسته لأكثر من خمس دقائق كاملة وقف الأثنان وسط الحديقة لاداء أولى رقاصتهم 
بتبص لي كده ليه 
رد زين بنبرة متخاذلة استشعرتها في صوته و هو يقول
معجب إيه بلا ش ابقى معجب بمراتي 
إبتسمت له إبتسامة شديدة التكلف قائلة
بس ديه مش نظرة إعچاب ديه عتاب و لوم
لفها حول نفسها جاعلا ظهرها ملاصقا لصدره 
ثم قال
نظرتي فيك عمرها ما خيبت أبدا دايما بقول عنك ذكية و دلوقت اثبتي كلامي .
تابع و هي تدور حول نفسها قائلا 
كان نفسي احساسي يطلع غلط بس للأسف احساسي عمره ما كدب عليا ابدا .
أني وافجت عليك بكامل إرادتي محدش يجدر يغصبني على حاچة
سألها بحزن دفين قائلا
و تفتكري دا شكل واحدة موافقة على عريسها بكامل إرادتها طب أنا هكدب عينيا و قلبي و احساسي و هامشي ورا كلامك فين فرحتك بأكتر يوم بتستناه كل بنت 
طأطأت رأسها عاجزة عن الإجابة ابتسم لها و هو يميل بجذعه قليلا ليحدثها بنبرة حزينة هامسا بجانب أذنها قائلا
لو حابة تمشي مع جدك بعد الفرح و بعد ما الناس تمشي أنا ماعنديش أي مانع القرار قرارك لحد اللحظة دي .
ردت بسرعة و بدون أدنى تفكير و بداخلها عناد يفوق حبها ل عمر نظرت لزوجها ثم نظرت لذاك المسكين الذي كاد أن ينفجر من فرط غضبه الشديد عادت ببصرها و قالت بعناد 
لا رايدة اكمل وياك يا زين
ابتسم بإنكسار ثم حدثها برجاء قائلا
يبقى على الأقل احترمي وجودي يا بنت الناس و بلاش نظراتك لي بين اللحظة و التانية أنا مش غبي عشان اعدي شغل العند اللي بينك و بينه بعد الفرح لينا كلام تاني مع بعض
ختم حديثه قائلا بمرارة في حلقه 
كلام بعيد عنه و عن نظراتكم لبعض
عاد و جلس مكانه في ذات الوقت الذي عاد في خالد مع زوجته كانت الرقصة بينهما لا تنعم بالحب و الرومانسية في نظر وجيدة كانت تظن أن أختها تستمع لأفضل و أعظم كلمات الحب الذي بات يحفظهم زين عن ظهر قلب أما خالد فكان تبريراته لهذا الصمت العجيب أنه لا يعرف تلك الكلمات و أن إنشغاله في العمل جعله أكثر عملية ربما يكن حديثه في جزء من الصدق إلا أن باقي حديث عبارة عن آكاذيب و ليست كڈبة واحدة .
في نهاية حفل الزفاف
طلب المصور الفوتوغرافي التقاط بعض الصور منها العائلية و منها الرومانسية انتهى خالد و وجيدة من التقاط الصور أولا ثم غادروا المكان عائدين إلى عش الزوجية بمنزله الجديد المنفصل عن عائلته و بقى زين مع حسنة يأخذ عدة صور في أماكن مختلفة أفضل من خالد بناء على تعليمات والدته كانت والدته تقف جوار المصور تأمره ماذا يفعل على وجه التحديد أشارت للعروسان قائلة بنبرة حانية لولدها الوحيد 
زين حبيبي الصورة هتنزل في كل الجرايد الرسمية خلي بالك
انتهت الصور المخصصة للجرائد و المجلات و أتى دور الالبوم الذي سيحفظ به بدأ المصور يأمره بالاوضاع التي يتاخذها زين و حسنة لهذه الصور أنتهى بعد قرابة الثلاث ساعات من التصوير المتواصل ودع العروسان جميع
العائلة كاد أن يغادر زين الحديقة متجها لغرفته الجديدة بالمنزل لكن والدته استوقفته قائلة بسعادة
حبيبي كبر و بقى عريس ماشاء الله مبروك يا روح ماما
ابتسم لها و قال 
الله يبارك في حضرتك
أشارت بيدها آمرة الخادمة قائلة
هاتي الظرف الأبيض اللي هناك دا يا زينب
ذهبت الخادمة و عادت كالبرق في سرعته وضعت الظرف في يد سيدة المنزل و غادرت 
نظرت لابنها و قالت
دي هدية بسيطة مني و من بابا يا روحي سافر و اتبسطت و عيش حياتك متشغلش نفسك بأي حاجة
نظر زين لوالدته متسائلا بفضول وهو يفتح الظرف 
إيه دا يا ماما 
طالعها ثم عاد ببصره لتذاكر الطيران وجدها رحلة طويلة لمدة شهر كاملا لكنها لعدة أماكن مختلفة كان يريد أن يذهب إليها لكنه لا يجد الوقت المناسب لانشغاله في العمل نظر ل حسنة ثم قال بحزن دفين 
هدية جميلة يا ماما تسلم ايدك بس اعتقد إننا مش هنسافر دلوقتي مش مخطط إني اسافر خصوصا في الوقت دا 
ليه يا كدا يا روحي دا شهر العسل بتاعك 
معلش يا ماما محتاج ارتب كام حاجة قبلها من فضلك سيبيني على راحتي عموما يمكن اسافر لاي بلد من دول بس مش دلوقت
تعجبت والدته من حديثه نظرت لحسنة ثم عادت ببصرها لابنها الذي بدا عليه الحزن و نظرات الإنك سار فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها و هو يربت على ظهرها بحنان بالغ غادر الحديقة برفقة زوجته صعدا سلالم الدرج
حيث حجرته توقف أمام بابها و هو يشير بيده قائلا
اتفضلي يا عروسة
ولجت حسنة و خلفها هو كانت تنظر بأعين داهشة في أنحاء الغرفة المزينة بالورود و البالونات الحمراء دليلا عن الحب استقر بصرها على الفراش الوثير المزين أيضا بالورود الحمراء الټفت نحو اليسار حيث يجلس زين على المقعد سارت بهدوء ما إن طلب منها أن تأتي و تجلس على المقعد المجاور.
دام الصمت لحظات قبل أن يقول 
طبعا أنا معرفتش اتكلم معاك براحتي
فرغ فاها لتتحدث لكنه قاطعها قائلا برجاء
ارجوك يا حسنة اسمعيني للآخر و أي حاجة حابة تقوليها يبقى لما يجي دورك في الكلام عشان أنا عندي كتير اوي
صمت برهة قبل أن يستعيد هدوئه الظاهري و
تم نسخ الرابط