قصه كامله

موقع أيام نيوز

نودي الحلقة الأولى 
عز الدين الكيلاني شاب في أوائل الثلاثينيات ابن رجل الأعمال المعروف يوسف الكيلاني ويتميز بوسامته الشديدة حيث البشرة البيضاء والشعر المائل للبني وعيونه الرمادية التي الكثير من المعجبات وبالتالي انعكس هذا على شخصيته التي أصبحت أهم سماتها الغرور والتعجرف ورغم هذا إلا أن الفتيات يتهافتن عليه و هو كالطائر الحر يأبى أن يخضع لأي أنثى فهو متعجرف فقط وأبدا مع النساء

نزل عز الدين من سيارته المرسيدس السوداء مرتديا حلته السوادء وقميصه الأسود ومتأنقا كعادته يخطف القلوب قبل الأنظار خلع نظارته السوداء وتوجه نحو شركته الخاصة ملقيا التحية على الموظفين الذين يهابون طلته والموظفات اللاتي يسرعن الخطى لينلن شرف رؤية ابتسامته الساحرة
توجه عز الدين الى مكتبه حيث استقبلته مديرة مكتبه الأستاذة ريم 
ريم مبتسمة صباح الخير يا فندم 
عز بجدية صباح الخي يا ريم هاتلي البوسطة ومتخليش حد يدخل عليا مفهوم
عز بهدوء تمام يا أ. ريم اه وهاتلي فنجان القهوة بتاعي 
ريم بنبرة عادية اوكي يا بشمهندس
جلس عز على مكتبه ثم أخرج هاتفه المحمول من جيب سترته وطلب والده و...
عز هاتفيا بنبرة سعيدة الو ايوه يا بابا صباح الخير 
يوسف هاتفيا بنبرة دافئة صباح الخير يا بني ايه اخبارك 
عز بجدية الحمدلله تمام معلش يا بابا انا مش فاضي ممكن حضرتك تقولي عاوزني في ايه 
عز وهو في انزعاج مممم بابا حضرتك عارف ان ماليش في جو الحفلات الخنيق ده بزهق منه وبتخنق بسرعة 
يوسف بحدة معلش يا بني تعالى على نفسك انت عارف اني وعدت عمك حسين اني هاجي وانت جاي معايا متحرجنيش مع الراجل 
عز على مضض حاضر يابابا هشوف الظروف ايه 
يوسف بهدوء تسلم يا بني يالا روح شوف وراك ايه ونتكلم وقت تاني 
عز بإيجاز اوكي سلام يا يوسف بيه
أنهى عز الدين عمله بعد يوم طويل حافل بالاجتماعات والصفقات وتوجه إلى الفيلا الخاصة بالعائلة والتي كانت تبدو في فخامتها كقصر للرئاسة .. والتقى بالعم خميس الجنايني و.....
عز مبتسما مساءك فل يا عم خميس 
خميس بنبرة مبتهجة عز بيه ازيك يا بني
عز بنبرة دافئة بيه ايه بس يا عم خميس ده انت اللي مربيني 
عز متسائلا بابا جه ولا لسه 
خميس بنبرة متريثة ايوه يا بني من بدري هنا 
عز وهو يلوي فمه طب ياعم خميس مش عاوز حاجة 
خميس بنبرة ممتنة شكرا يابني كتر خيرك ده احنا عايشين من خيركوا الله يرزقك يابني باللي يريح بالك
عز مبتسما تسلم يا عم خميس
دارين بنظرات والهة ونبرة أنثوية ناعمة عز سوري يا روحي مشوفتكش انت كويس 
عز بتأفف ولا يهمك يا دودي بس تيك كير خلي بالك المرة الجاية 
دارين بدلع وهو حد يقدر يخلي باله وانت قصاده يا زوز ده انت مش عارف قيمتك ولا ايه 
ثم صعد الدرجات بعد أن ألقى التحية على والدته متجها إلى غرفته وظلت دارين تتابعه
دارين بإصرار انا هفضل وراه يا أنطي لحد ما يحس بيا مش هستسلم بسهولة
عز بجدية اتفضل 
يوسف متسائلا ها يا بني جهزت ولا فضلك كتير 
عز اهلا يا بابا لأ خلاص قربت أخلص بس أنا مش عارف لزمتها أيه إني أجي معك طب هو صاحبك انت وشريكك وبينكو شغل أنا مالي بالليلة دي 
يوسف يا بني يا حبيبي انا عاوزك تجي اتباهي بيك قصادهم اوري أصحابي وزمايلي ان ابني
سندي بقى راجل يعتمد عليه ده غير ان في صفقات كتير احتمال
نتفق عليها الفترة الجاية وعاوزك تكون موجود تاخد فكرة انت ابني ولازم اشوفك قدامي بتكبر وتبقى أحسن مني 
يوسف يااااااريت ده يوم المنى يوم ما تنافسني يا بني وهو أنا هعوز ايه غير ان ابني يبقى
عز بهدوء على طووول اهوو لأ انا هاجي بعربيتي اسبقني حضرتك وأنا هحصلك 
يوسف بحزم طيب يا حبيبي اشوفك هناك ع اليخت سلام
بدأ الحضور يتوافدون على اليخت وكل منهم يهنيء حسين بيه الدمنهوري رجل الأعمال المحبوب والمشهور في الوسط الاقتصادي بفوزه بأحد أهم الصفقات التجارية
ومن بين المهنئين كان يوسف بيه الكيلاني 
حسين بنبرة متلهفة والله وليك وحشة يا جوو ايه يا راجل لازم نعمل حفلات عشان نعرف نشوفك 
حسين مازحا كلني بالكلام يا جوو المهم طمني عليك وعلى العيلة الكل تمام
يوسف بابتسامة رضا اه الحمدلله كلنا بخير في فضل ونعمة من الله 
حسين متسائلا بحيرة اومال فين عز الدين ابنك مجاش معاك ولا
ايه 
يوسف بجدية لأ هو جاي في السكة انا قولت أجي أسلم وأهني عقبال مايجي هو
حسين مبتسما يجي بالسلامة اتفضل انت بقى خد راحتك انت صاحب مكان مش محتاج عزومة 
ومضى الوقت والجميع يحتفلون وأتى عز الدين إلى الحفل وحينما رأه والده نادى عليه ليهنيءالمهندس حسين 
يوسف عز جه اهوو يا حسين ياخويا شوفت بقى راجل اعمال ازاي ههههههه بيفكرانا بأيام شبابنا
عز الف مبروك يا بشمهندس حسين انا سمعت ان المنافسة كانت شديدة 
حسين الله يبارك فيك يا عز يا بني ماشاء الله نسخة من والدك اه فعلا كانت قوية
بس على مين عمك حسين بفضل الله عرف ياخدها
عز ههههههه طبعا يا عمي أدها وأدود
عز احم حاضر يا عمي وسعيد اني شوفت حضرتك والف مبروك مرة تانية
ثم تركهم عز الدين يتمازحون ويتحدثون معا وأخذ يتجول بنظره بين الحضور ولاحظ ان الفتيات المتواجدات بالحفل يبتسمن او يتغامزن حينما يمر من أمامهم فيزداد ثقة وغرور 
وبينما كان عز الدين شاردا إذ بفتاة بيضاء البشرة ملامحة بريئة ووجها طفولي تحب أن تنظر إليه تهتف في وجهه فالټفت لها
الفتاة بنبرة عالية انت يا عم انت يا أخينا حاسب شوية
عز باستغراب أفندم انتي بتكلمني انا 
الفتاة اه انت هو انت اعمى ولا أطرش كمان ماتحاسب يا جدع انت يخربيت الغلاسة
الفتاة بعصبية استغفر الله العظيم يا رب ماهو انت لو بتفهم هتبعد من غير ما تجيب لنفسك التهزيق والشتيمة 
عز بحدة تهزيق وشتييمة ما تتلمي يا بت انتي بدل ما ألمك !!
الفتاة وهي تزفر في انزعاج اللهم طولك يا روح انا عارفة الصنف الرزل ده مش بيجي غير بطولة اللسان اتفضل يالا هوينا من هنا 
عز متهكما اهويكي طب مش ماشي واللي عندك أعمليه !!!
نودي الحلقة الثانية 
وبينما كان عز الدين شاردا إذ بفتاة بيضاء البشرة ملامحها بريئة ووجها طفولي تحب أن تنظر إليه تهتف في وجهه فالټفت لها
و...
الفتاة بصوت عالي انت يا عم انت يا أخينا حاسب شوية
أمعن عز الدين النظر في الفتاة بعد أن
استدار بوجهه ناحيتها و...
عز باستغراب أفندم انتي بتكلمني انا 
الفتاة ببرود منفعل اه انت هو انت اعمى ولا أطرش كمان ماتحاسب يا جدع انت يخربيت الغلاسة
عز بنبرة مغترة نعم !!! بتقوليلي ايه .... انتي عارفة انا مين أصلا وانتي بتتكلمي ازاي كده معايا انتي اتهبلتي في مخك 
الفتاة بعصبية اللهم طولك يا روح انا عارفة الصنف الرزل ده مش بيجي غير بطولة اللسان اتفضل يالا هوينا من هنا 
عز بتهكم اهويكي طب مش ماشي واللي عندك أعمليه !!!
الفتاة بنرفزة ماشي يبقى انت الجاني على نفسك !!!
عز بنبرة متحدية ونظرات شرسة يعني انتي هتعملي ايه هاتي أخرك معايا !! 
الفتاة بنرفزة يابني الله يهديك ابعد عن سكتي السعادي 
عز بحدة ابنك وان مبعدتش هتعملي ايه ...
ثم أخذ عز الدين الفتاة رويدا رويدا وينظر في عينيها والشرر يكاد يتطاير منهما .. فإذ بالفتاة 
عز بضيق يخربيتك ايه اللي عملتيه ده انتي اټجننتي في واحدة عاقلة وبنت ناس تعمل كده 
الفتاة ببرود ماانا قولتلك تبعد عن سكتي انت اللي مسمعتش الكلام تستاهل بقى !
عز طب انا راضي ذمتك انا جيت جمبك ولا اتعرضتلك 
الفتاة بتحدي ما تكمل ولا خاېف 
عز باستهزاء خاېف يبقى انتي ما تعرفيش مين عز الدين الكيلاني
الفتاة بإقتضاب طز!!!!!! 
عز بتعجب واستغراب شديد افندم !
الفتاة بجدية وهي ترمقه بنظرات مهينة طز ! مسمعتش ! اعيد تاني طب طز
هنا بدأ وجه عز في الاحتقان من شدة الڠضب وأخذ يتوعد الفتاة بالاڼتقام وبدأ فيمرة أخرى منها ولكن اوفقه رنين هاتف الفتاة المزعجة
الفتاة برقة yeah I am here 
المتصل... 
المتصل ....................................
وبدأ أحد الحضور بالهتاف ب....
الحقوا ياجماعة في بنت وقعت في البحر اهي هناك أهي !! 
يوسف يا ساتر يا رب استرها من عندك يا رب
كانت الفتاة تستنجد بمن ينقذها فهي لا تجيد السباحة وبدأت في الڠرق فعلا .. 
ثم أغلقت الفياة عيونها واستلسمت لمصيرها ...
كان كل هذا يحدث وعز يشاهده من أعلى سطح اليخت فشعر بالندم على
ما فعل وبالخطړ المحدق بالفتاة فقرر أن يقفز ورائها لينقذها لأنه قد تسرع حينما ألقاها بدون تفكير في عواقب ما
قد يحدث لها ...
قفز عز الدين إلى المياه وسبح باتجاه الفتاة التي كادت أن تختفي 
جيدا ثم سبح بها حتى وصل إلى حيث يقف باقي الحضور وتمكن بمساعدة أحدهم من رفعها أولا .. ثم رفعه هذا الشخص انحنى عز على ركبتيه واستند بمرفقيه ثم نهض قليلا وتوجه ناحية الفتاة وصعد بها على ظهر اليخت وحاول مجددا إفاقتها وعاونه في ذلك احدى السيدات الحاضرات
عز بلهفة وهو يحاول افاقتها سمعاني فوقي ها ..... انتي يا آنسة سمعاني !!
ثم حضر حسين ويوسف ليروا ما حدث 
وإذ بحسين يصيح بخضة جانا حبيبتي ايه اللي حصل ردي عليا يا بنتي هاتوا الاسعاف بسرعة حد يكلموه اوام !!
فتعجب يوسف وسأله انت تعرفها 
حسين
بقلق أيوه دي جانا عاصم بنت أخويا عاصم الله يرحمه انا عاوز اعرف ايه اللي حصلها طمني يا عز هي فاقت ولا لسه استر يا رب ما تجيبوا الاسعاف حد كلمه 
يوسف محاولا طمأنته ان شاء الله خير اطمن مش هيحصلها حاجة عز ابني أنقذها وان شاء الله سليمة 
عز وهو يشعر بالندم اطمن يا عمي ان شاء الله هتبقى كويسة الحمدلله لحقناها
السيدة التي تعاون في فحصها الحمدلله هي كويسة هي اغماءة بسيطة اطمن يا حسين باشا
حسين شكرا يا عز يا بني والله ما انا عارف لولا وجودك النهاردة كان ممكن ايه اللي يحصل لجانا ربنا يبارك في عمرك يا بني انا مش عارف اكافئك ازاي انت انقذت روحي مش بس بنت اخويا
عز وهو يشعر بالحرج لأنه هو من تسبب فيما حدث لها متقولش كده يا عمي حمدلله ع سلامتها
بدأت جانا تعي ما يحدث حولها وفتحت عينيها لتجد عز وحوله أخرون ينظرون إليها بتمعن وبعضهم يحاولون الاطمئنان عليها فهي تسمع أصواتهم ولكن لا تميز ما يقولون لم تعد تقوى على الاحتمال فاستسلمت وغفت مرة اخرى...
فأسرع حسين وشكر عز على ما فعله وتوجه بها إلى الداخل ...
ظل يوسف وعز الدين وباقي الحضور يراقبون ما يحدث و...
يوسف كتر خيرك يا عز بجد انت عملت عمل عظيم النهاردة متعرفش عمك حسين لو
تم نسخ الرابط