رواية

موقع أيام نيوز


جعلها لا تريد أن تحظي ماعاشته وتعيشه وتسمعه من الألسنة 
وشعرت بيد فريد على كتفها يسألها 
زينه ايه الموضوع اللي كنتي عايزه تكلميني فيه 
فطالعته بتشويش ثم تذكرت أمر العمل فقد اتخذت قرارها أن تعمل كي تجني المال وتستقل بحياتها بعد الطلاق 
 عايزه اشتغل 
فأحتدت نظراته وزفر أنفاسه وهو يكاد ينفذ صبره وتابعت دون أن تنتظر جوابه 

عشان لما أطلق منك اقدر اكون مستقله بحياتي
تجمدت عيناه نحوها وهتف منهيا النقاش
موضوع الطلاق ده مش هنتكلم فيه دلوقتي 
ومال نحوها يهمس بأذنها 
مش يمكن تكوني حامل يازينه 
اتسعت حدقتي عيناها وهي تخشى مما يقوله وابتعدت عنه تنظر إليه 
من حقي اشتغل زي ماكان من حقك تتجوز عليا 
ولم يقطع تلك المناقشه الا رنين هاتفه برساله نصيه ففتح الرساله ليطالع ما كتب فيها فعدلي يدعوا حاله للعشاء مع عائلته كي تتقرب العائلات في نهاية الأسبوع
فهمت صمته
ورحلت نحو غرفتها تهتف لقلبها انها تكرهه 
تعجب من طلب والدته وهي تقنعه بعملها 
احنا كمان هنحكم عليها بالحپسه يابني بلاش تلف قيودك حواليها يافريد خليها تشتغل اديها مساحه من الحريه
فتنهد بضيق من تلك الحلقه التي وضع نفسه داخلها 
زينه مش عايزه حريه زينه عايزه تتمرد عليا 
فأبتمست وهي تعلم أن هذا ما تريده بالفعل 
وماله يابني خليها تتمرد عليك وانت راضيها واكسبها تاني ليك الحكايه برضوه كانت صعبه عليها
فألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق متمتما داخله 
وبعدين معاكي يازينه 
ضحك أحمد بعلو صوته وهو يرى فريد المعروف بثباته يكاد يجن 
ما قولتلك يافريد انت كنت برنس مع نفسك مسمعتش كلامي شوف اه بقيت تحسب كل تصرف تعمله وبتراضي 
فتنهد فريد بسخط من سخريته ليقترب منه أحمد متسائلا 
انت حبيتها يافريد
فتعلقت عيناه بأحمد وهو يبحث عن الاجابه المخڤيه داخله 
هل هو يفعل ذلك لشعوره بالذنب لأنه ظلمها ام هناك شيئا آخر يؤنبه فربت أحمد علي كتفه 
ياريتك كنت ساعتها عرفت انك بدأت تحبها 
فأبتعد عنه فريد واتجه نحو مقعده يجلس عليه بحضوره الطاغي 
حب ايه يااحمد اللي بتتكلم عنه انا بس بحاول أراضيها عشان ظلمتها معايا
وفتح حاسوبه الخاص ليطالع بعض الأعمال حتي ينهي مناقشتهم ففهم أحمد أنه لا يريد الإعتراف بما بدء يشعر به 
خرج أحمد من غرفه فريد واتجه نحو سهر المنشغله بمطالعة بعض التقارير وترتيبها لمعت عيناه حينما رفعت عيناها نحوه مرتبكه 
وقفت تتلصص من نافذة شرفتها ترى هل جاء معهم ام ظل في بيته الآخر ووجدت فارس يهبط من السياره ويساعد والدته بالنزول منها وسلمى تخرج من الجهة الأخرى وقد رفعت وجهها لأعلى نحوها
وابتعدت عن الشرفه تمسح دموعها وجلست على الفراش تضم قبضتي يديها بقوة وهي تتخيل انه معها الان وقد جعلها زوجته بالفعل خيالها بدء يصنع لها ما تريد تصديقه لتبكي بصوت عالي ثم ذهبت نحو خزانة ملابسها تلتقط الملابس بعشوائيه كي تهرب من كل ذلك الآلم ولكن للحظه وقفت تسأل نفسها أين سترحل لن تجعل أحدا يتحمل عبئها 
نظرت امينه إلى ابنتها بعد أن اعطتها دوائها 
مش معقول ده اب بيتعامل مع بنته بالأمر بس 
فتنهدت سلمي بتعاطف 
هما كل اللي في حياة ابيه فريد محتاجين دعم 
فأرخت امينه رأسها على وسادتها
انا مكنتش طايقه البنت ديه بس بعد اللي شوفته بقيت متعاطفه معاها
فحركت رأسها بفهم لتهتف امينه بحنكه 
نظرتها لاخوكي نظره بنت لابوها أو زي نظرتكم لفريد لو لحظه كنت شكيت في حكايه الجواز وان وراها هدف من اخوكي ف النهاردة نظرتي اتغيرت 
نظرت للفراش الواسع ثم للاريكه التي أعدتها له بالغرفه
ليدلف من الشرفه مطالعا الاريكه زافرا أنفاسه من فعلت عدلي اليوم ورغبته للمبيت معهم وهو يعلم هدفه من ذلك فطالعته نادين بتوتر 
ممكن انام انا على الكنبه وانت على السرير الكنبه مش هتكون مريحه ليك 
فأقترب فريد من الاريكه يجلس عليها ساندا رأسه للخلف 
مافيش داعي نامي انتي 
فأبتمست إليه واتجهت نحو الفراش تتمدد عليه وتحكم الغطاء عليها متسائله 
مامتك طيبه اوي واخواتك كمان 
زينه مالك بټعيطي ليه حصلك حاجه 
ظلت تبكي دون رد منها إلى أن انقطع الخط 
فطالعته نادين بقلق ونهضت من فوق فراشها 
مالها زينه يافريد 
فعاود الاتصال بها فوجد الهاتف قد غلق 
مش عارف مالها 
وهاتف شقيقته ولكنها لم تجيب وبدء القلق يسري داخله
الأحسن انك تروحلها يافريد بابا بياخد علاجه وينام ومبيحسش بحاجه
كان يريد بالفعل أن يذهب إليها ويعلم سبب بكائها وألتقط سترته وهو ينظر لتلك التي تطالعه بأبتسامه هادئه
شكرا يانادين 
نظرت سلمي لزينه مبتسمه 
ماشاء الله ماسوره عياط وبتتفتح 
فمسحت زينه عيناها من الدموع فهي بالفعل كلما سمعت صوته تتذكر ذلك اليوم الذي أخبرها فيه بحقيقة ماسمعته وأنه تزوج من اخري 
هتشوفي مش هيجي انا قلبي حاسس ياسلمي انه هيحبها 
فتعلقت عين سلمي بها ثم ضحكت 
هقولك حاجه ومتزعليش مني 
فحركت زينه رأسها بأن تقول ما ترغب
 البنت مش بتبص لجوزك غير أنه ابوها 
فأحتدت عين زينه بغيرة فمهما اقنعوها لن ترى إلا أنه تزوج عليها مهما كانت الأسباب 
لو مجاش ياسلمي هتفضلي تدافعي عنه 
فهتفت سلمي وهي تتمنى أن لا يخذلها شقيقها 
مش هتكلم معاكي تاني في الموضوع ده 
واقتربت من الشرفه تطالع الطريق بترقب ومع مرور الوقت اتسعت عيناها وهي تجد سيارة فريد
آتيه فألتفت نحوها
ابيه فريد جيه انا لازم انزل بسرعه 
وركضت بأقصى سرعه
ياسلمي استنى قوليلي اعمل ايه واقوله ايه 
وأبتسمت داخلها عندما وجدته يترجل من سيارته ويدلف للمنزل بخطوات سريعه 
فأتجهت نحو الفراش تتسطح عليه وتتظاهر انها غافية بعد أن أغلقت الضوء وبعد دقيقه شعرت به بالغرفه يلتقط أنفاسه 
واقترب منها يهتف بأسمها كي تستيقظ 
زينه زينه اصحى مش معقول جيباني بأقصى سرعه ونمتي 
شعرت بنشوة الانتصار داخلها وهي تجد خطة سلمي قد نجحت فبعد أن كانت تبكي على حالها سلمي أتت إليها بأمتع شئ بأن ترى لهفته عليها 
وفتحت عيناها ببطئ كانت لا تعلم كيف ستعود للبكاء وتمثيل فعلة سلمي الچنونيه ولكن عندما رأت أزرار قميصه العلويه مفتوحه وشعره مشعث نفضت حالها من فوق الفراش واستدارت بجسدها لا ترى شئ أمامها الا انه كان معها يلمسها ويعيش نفس تلك اللحظات التي عاشوها سويا
انا مش محتاجه حد معايا انا هبقي كويسه لو فضلت لوحدي اخرج من هنا
تعجب فريد مما تفعله واندفع واقفا من فوق الفراش نحوها يجذبها إليه پغضب
أظاهر انا بتعامل مع طفله مش انسانه ناضجه حقيقى في فرق شاسع بينك وبينها
حركها پعنف بين ذراعيه وهو لا يشعر بقسۏة كلماته وقبضته
وعادت دموعها تتساقط بۏجع
 يعني هي أحسن مني خلاص طلقني
جن جنونه وهو يسمع تلك الكلمه التي بدء يسأم منها
أنتي عايزه ايه دلوقتي 
فهتفت پضياع
امشي 
وكاد أن يخطو لخارج الغرفه فأندفعت تجذبه پغضب
شوفت انت ما صدقت تمشي وتروح ليها عشان وحشتك 
ولم يتمالك حاله فأخذ يضحك من تلك الدوامه التي هو بها معها وضمھا إليه رغم اعتراضها
اهدي يازينه انا عرف اني ۏجعتك بس مكنش قدامي حل غير ده نادين زي سلمي وإيمان عندي احلفلك بأغلى حاجه في حياتي اني مش بشوفها غير طفله ضايعه عايزه اللي ياخد ايدها الاقي بس الانسان اللي بتحبه وكله ينتهي حتى لو عدلي الزيات كانت حقيقه مرضه مجرد لعبه بيخدعنا بيها
فرفعت عيناها اليه وهي لا تفهم شئ مما يقصده وهتفت پضياع وآلم 
وانا يافريد بتشوفني ايه 
فأبتسم وهو يترك يداه تجول على جسدها بدفئ
مراتي يازينه
ولم تشعر بعدها بشئ الا وهي له وكأنه دمغها بحبه منذ أول ليله بينهم
نظرت كاميليا لأبنتها وهي تتناول فطورها قبل أن تغادر لعملها 
 اعزمي احمد علي الغدا عندنا النهارده ياسهر
فأبتلعت سهر لقمتها بتوتر فأصرار والدتها على عزيمه أحمد لديهم لا ينقطع تهربت منها كثيرا ولكن
لو معزمتهوش انتي انا هعزمه حبيبي مش عارفه قادر ازاي يعيش على أكل المطاعم
حدقت سهر بوالدتها بغرابة وشردت حين أعلن أحمد رغبته بخطبة شذا کرهت الحديث عنه بل وتوقفت عن الدعاء إليه وهتفت داخلها
أمرك عجيب ياماما بقيتي متغيره من ناحية أحمد ورجعتي تهتمي بي زي زمان
ونظرت لساعه يدها لتنهض بعدما ارتشفت من كأس الشاي خاصتها ثم انحنت تقبل رأسها وحملت حقيبتها وانصرفت نحو عملها فألتفت كاميليا نحوها تنظر اليها وهي تغادر تحاكي حالها
نفسي اطمن عليكي انتي واختك
وعادت لتتناول طعامها لتدلف شهد للشقه صائحه وقد عادت من دوامها الليلي بالمشفي
ھموت اكل وانام
فلوت كاميليا شفتيها بأمتعاض وهي تجدها تجلس تأكل كل ما تصل إليه يدها
انا اللي ھموت واجوزك واخلص من صوتك ده صوت بنت ده 
فرفعت شهد إحدى شفتيها مستنكره ذم والدتها بصوتها
ماله صوتي ياماما ده صوتي صوت كروان 
لتحدق بها كاميليا هاتفه
مين اللي ضحك عليكي وفهمك كده
فأبتلعت شهد الطعام الذي وقف بحلقها وارتشفت بعض الماء متمتمه بفخر
انا!
طالعت سلمي وقفت والدتها أمام الشرفه تنظر نحو سيارة فريد المصطفه بالأسفل وتنظر إلى ساعه يدها ثم تبتسم لتقترب منها سلمي ضاحكه
ابنك لسا فوق مع مراته ياست الكل البت زينه أكلت عقله 
فوكظتها امينه بذراعها پغضب مصطنع
بنت عيب الكلام ده على اخوكي الكبير انتي مش قولتي هتنزلي الشغل مع زمايلك انا مش عارفه ايه لازمته المشروع ده واخوكي عنده شركه كبيره 
فأبتمست سلمي وتمطأت بذراعيها بكسل
 عايزه استقل بنفسي ياماما وفريد مقتنع برأي
وتابعت بحماس 
أول الشهر هبدء انا وزينه هي في العلاقات العامه وانا هنضم لفريق المهندسين 
فالساعه تجاوزت العاشره وهو مازال معها بالفراش  
فريد الصاوي ألة العمل والساعه المنضبطه نائم إلى الآن بل ويريد الا ينهض من جانبها
ومسح على وجهها يداعب كل أنش به بحنان ففتحت عيناها تطالعه بآلم وعتاب لحرمانها من سعادتها وملكيتها به وحدها
صباح الخير 
قالها مبتسما منتظرا أن يرى ابتسامتها ولكن ما جد الا ظهرها له بعدما ألتفت بجسدها تضم الغطاء لجسدها تتمتم
انا غبيه طول عمره قلبي غبي بيصدق بسهوله
لمشاعرنا بتحرميني ليه منك وانتي عارفه الحقيقه ليه مش قادره تصدقي اني صادق في كل كلمه
فدمعت عيناها وهي تسمعه وبدأت تصدقه ولكن جرحها مازال ېنزف
خبيت عليا الحقيقه مع ان كان ممكن تصارحني قبل ما ابقى ليك وملكك انت اناني
فأحتدت عيناه وابتعد عنها يسند رأسه على سطح الفراش 
اناني يااا عمري كله ضحيته عشان مسمعش الكلمه ديه 
ونهض من جانبها متجها نحو المرحاض تاركها تضم جسدها بذراعيها وتلوم نفسها على استسلامها له 
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآة يهندم من ملابسه ليصبح فريد الصاوي الرجل الأنيق الذي يتسم بالحضور الطاغي 
كانت عيناها معلقة عليه ولكنه لم يطالعها ثم انصرف بملامح جامده ينظر بحنق إلى هاتفه الذي انتهى بطارية شحنه 
تعجبت امينه من هيئته بعد أن قبل رأسها يسألها عن حالها 
الحمدلله انا كويسه يابني رايح الشركه 
فنهض من جانبها بعدما طالع ساعه يده وأنهى ارتشاف قهوته بسرعه 
همر على فارس الاول في المستشفى 
فتبدلت ملامحها للقلق 
انت
 

تم نسخ الرابط