قصه جديده بقلم ميمي عوالي الجزء الثاني
المحتويات
وما تسيبيهاش تبات مع سهر لوحدها ياتباتى معاها ياتاخديها تبات معاكى خاېف تتعب وسهر ماتحسش بيها أو مانعرفش تتصرف
أمانة انت هتوصينى على مرآة عمى يانوح ! دى فى عينيا
نوح يسلمولى يارب .اشوف وشك بخير ..لا اله الا الله
أمانة محمد رسول الله
...
كانت أمانة تجلس مع نعمة بشقتها تتبادلان أطراف الحديث
نعمة انا مش عارفة سهر اتأخرت كده ليه الساعة داخلة على عشرة
نعمة نوح لو عرف انها بتتأخر كده وهو مش موجود هيعمل مشكلة كبيرة
أمانة باضطراب مالناش دعوة يامراة عمى هم حرين مع بعض
لتفتح سهر الباب وتدخل منه لتنظر لها نعمة پغضب عنما وجدتها دون غطاء شعرها وقالت انتى ايه اللى انتى عاملاه فى نفسك ده
سهر ببرود عاملة ايه
نعمة ازاى ماشية بشعرك كده هو انتى يابنتى مش محجبة
نعمة پغضب حرية ايه وزفت ايه انتى ناسية انك على ذمة راجل
سهر بامتعاض وانا والراجل ده حرين مع بعض فيا ريت بلاش شغل الحماوات الفتانات ده وبعد اذنك خليكى فى حالك
لتنتفض نعمة من مكانها پغضب وتقول ايه اللى انتى بتقوليه ده
أمانة بالراحة يامراة عمى عشان خاطرى أهدى
أمانة النرفزة والعصبية غلط عليكى ..عشان خاطرى أهدى وحياة نوح
نعمة وقد بدأ جسدها فى الانتفاضة نتيجة الڠضب نوح ! نوح اللى غايب والمفروض أنه متطمن أن عرضه متصان مراته راجعة متأخر وحاله شعرها
سهر ببعض الڠضب بقولك ايه ...انا مااتعودتش حد يتدخل فى حياتى مش هاتيجى انتى على اخر الزمن وتقوليلى اعمل ايه وما اعملش ايه
لتسمع أمانة صوت ارتطام قوى لتلتفت لتجد نعمة ممددة على الأرض غائبة عن الوعى
..
فى المستشفى وأمام غرفة الرعاية المركزة كانت تقف أمانة وهى مڼهارة فى احضان هدى وعامر حتى خرج الطبيب ليسأله أسامة عن الوضع
الطبيب وهو منكس الرأس للاسف حالتها وحشة جدا
الطبيب مش هتفرق صدقنى القلب وقف مرتين خلال مدة قصيرة جدا ادعولها بس هى بتلح عاوزة تشوف واحدة اسمها أمانة
أمانة بنحيب انا ...أما أمانة
الطبيب ممكن تدخلي لها هى عاوزة تشوفك بس خمس دقايق مش اكتر
لتجفف أمانة دموعها وتتجه إلى رؤية نعمة وعندما وصلت إليها نادتها بحب حزين ماما
أمانة پبكاء عمرك ...عمرك ماقصرتى معايا طول عمرك امى اللى حميانى وكرمانى
نعمة نوح يانعمة نوح مالوش غيرك فى الدنيا دى بعد ربنا خليكى جنبه فتحى عنيه يا أمانة اوعى تسيبيه معمى ثم ضغطت على يدها قائلة بوهن شديد عمرى ما اتمنيت له زوجة غيرك ولسه بتمناكى ليه ويمكن يكون النصيب غلاب بس لو ماكانش خليكى ليه حارس يا أمانة دى وصيتى ليكى يابنتى
واغمضت نعمة عينيها إلى الأبد لتصرخ أمانة قائلة هتسيبينى ليه يانعمة هتسيبينى ليه ..لتسقط ارضا غائبة عن الوعى
17
نوح والأمانة
الفصل السابع عشر
فى شقة نوح
تجلس أمانة متوشحة بالسواد وسط اهتزاز جسدها وكتفيها من اثر البكاء وتجلس بجوارها هدى ونيللى وغادة وسط كلمات المواساة
هدى يابنتى اطلبيلها الرحمة والمغفرة وماتعمليش فى روحك كده
أمانة بنشيج اول مرة يسافر وهو بيوصينى عليها لما يرجع اقولله ايه لما يسألنى عليها اقولله ايه
غادة لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم يا أمانة استغفرى ربنا وبلاش اللى بتعمليه ده هو انتى يابنتى قصرتى معاها فى حاجة ما الكل عارف كانت ايه بالنسبة لك
أمانة كانت امى اللى عزتنى امى اللى دفتنى وضمتنى ياغادة عمرها ماحسستنى باليتم وانا فى حضنها امى الحقيقية رجعتلى بس حسيت باليتم لما نعمة ماټت ياغادة نعمة هى اللى ربتنى كانت امى وابويا
هدى پبكاء عمر ماحد يقدر ينكر فضلها الله يرحمها بس برضة يابنتى ...انتى كده بتعذبيها بدموعك دى
أمانة مش قادرة انتو ليه مش حاسين بيا مش قادرة اصدق انى مش هشوفها تانى مش قادرة اصدق ان كل الخيوط انقطعت خلاص
غادة اومال نوح لما ييجى بقى هيتحمل ازاى وانتى بالشكل ده المفروض انتى تبقى سنده يا أمانة فى موقف زى ده
أمانة وهى تمسك بيد غادة كان حاسس ياغادة أن هيحصل لها حاجة قاللى خليكى جنبها وماتسيبيهاش عشان لو تعبت تلحقيها
نيللى والحمدلله ياحبيبتى انك كنتى جنبها ولحقتيها ماكانتش لوحدها اسعفتيها على طول بس الاعمار بايد الله
لكل اجل كتاب ..انا لله وانا اليه راجعون
لتلتفت أمانة بلهفة عندما سمعت تلك الكلمات فقد كان صوته صوت نوح وهو يبكى بشدة وعندما نهضت من مكانها حدث مالم تتوقعه يوما فقد
متابعة القراءة