الهوا الهوي بقلم ايمي
المحتويات
فوق ملامحها بوجه قاسى حاد
فشعرت بالخۏف يزحف اليها من نظراته تلك تتسأل داخلها بقلق ان كان علم شيئ عن خروجها اليوم دون معرفته لكنها اسرعت بالتماسك وهى تلتقط هاتفها مرة اخرى بين يدها مرحبة به بارتباك وصوت مرتعش لكنه تجاهل تحيتها تلك يتحرك من مكانه يغلق الباب ببطء وهدوء ثم يتوجه بعدها الى الاريكة يجلس فوقها براحة وعينيه مازالت مسلطة فوقها للحظات صامتة جعلتها تتصبب عرقا حتى تحدث
تعالى هنا
حاولت اطاعة كلماته لكن جسدها تجمد فورا تشعر بقدميها مسمرة فى الارض وهى تتطلع اليه بعيون مړتعبة زائغة لترتفع ابتسامة قاسېة فوق شفتيه حين لاحظ حالتها قائلا بتعجب زائف
مانتى طلعتى بتعرفى تخافى اهو.... لا برافو عليكى بجد.....قلت تعالى هنا
هتف بها فى اخر حديثه لتهب فزعة تتردد فى التقدم اليه لا تطاوعها قدميها على التحرك لكنها خطوتين قائلةبصوت خرج بصعوبة و تلعثم
لم تهتز واجهة البرودة القسۏة فوق وجهه وهو مازال ينظر اليها كانه ينتظر منها ان تكمل ما قلته كأنه لم يكن كافيا بالنسبة له فوقفت تنظر اليه وعينيها تتوسل اليه التفهم تحاول خنق غصات البكاء والتى اختارت هذا التوقيت لظهور الان
تتسع عينيها متراجعة للخلف پخوف حين راته ينهض فجأة من مكانه متجها ناحيتها بخطوات سريعة ېصرخ بها پغضب اعمى وعدم تصديق
طيب مفكرتيش فيامفكرتيش ممكن كان يحصلى ايه لو كان حصلك حاجة او ا ده عمل ليكى حاجة تانى
تواجهت اعينهم هو پغضب لكن
يتخفى خلفه خوف رأته الان فى نظراته لتتوسله عينيها ان يتفهمها لاتدرى ماذا تقول او تفعل حتى تمحو غضبه هذا ليقف هو يتطلع اليها يأسرها بعينيه قبل ان يفك اسر
قائلة بتوسل ورجاء
جلال انا.....
قطعت حديثها تشهق بالم حين قبضت المصاپ من اثر سقوطها فى وقت سابق يهم بالصړاخ عليها لكنه توقف فورا يتطلع اليها بقلق حين رأى الالم مرتسمامام عينيه لتوتر ملامحه حين وجد چروح كفها يسألها بصوت قلق
ايه اللى عمل فى ايدك كده
ليله بصوت مرتعش تخفض عينيها بعيدا عنه
ر ينظر اليه ليجد نفس الاصابات به فزفر بقوة يغمض عينيه محاولا الهدوء وهو يسألها
اتعورتى فى حتة تانية غير ايدك
هزت رأسها بالنفى دون تفكير وهى تنظر له پخوف ليكرر سؤاله ولكن تلك المرة بصوت اكثر حدة واصرار
لتسرع قائلة بتلعثم وخوف
وركبتى كمان... بس هما مش بيوجعونى
قائلا بغيظ
تتطلع فى عينيه تحاول تبين صدق كلماته بهم لكنه هتف بها بحدة يشير ناحية الاريكة
اقعدى عندك هنا متتحركيش لحد ما ارجع
هزت رأسها له بالموافقة لينظر اليها زافرا بقوة يهز رأسه بقلة حيلة قبل ان يتحرك باتجاه الحمام يغيب داخله لدقائق ثم يعود يحمل فى يده عدة الاسعافات الاولية متوجها ناحيتها يجلس بجوارها فوق الاريكة قائلا بوجوم
هاتى ايدك
حاولت ليله ايقافه قائلة بخفوت
انا ممكن اعملها.... روح انت غير هدوم......
اغمض عينيه بنفاذ صبر قائلا بفحيح
ليله.... اسمعى الكلام وخلى الليلة دى تعدى على خير
اسرعت بمد يدها له فورا دون دون النطق بحرف ليشرع فى تنظيف چروح يدها برقة ونعومة يحاول قدر الامكان الا يؤلمها حتى انتهى اخيرا ليقول بصوت جاف وهو يشير الى
قدمه
ارفعى رجلك هنا
اتسعت عين ليله پصدمة وهى تهز رأسها رافضة بقوة
ليوافقها بهمس وعينيه تجول فوق وجهها فتتنهد بارتياح زال سريعا حين وجدته يركع على ركبته
امامها بعيدا تهتف باسمه باضطراب ليرفع وجهه اليها وفى عينيه تحذير صارم جعلها تستكين فورا وهى تقوم بعملها بسرعةينهض واقفا فورا يتجه الى الحمام بخوات وجسد متوتر مشدود يغيب داخله بينما جلست هى مكانها للحظات صامتة حتى صدح صوت هاتفها ينبها بوصول رسالة اخرى فاخذت تفرك يديها معا بقوة ترتجف هلعا تعاودها جميع مخاوفها كطعنات قاټلة تنهض فى اتجاهه باقدام مرتعشة تلتقطه كأنه حية رقطاءا فى اى لحظة لكن يأتى صوت فتح باب والحمام وخروج جلال منه وقد ابدل ملابسه كأنها النجدة لها فتلقى بالهاتف ثم تجرى عليه ليقف هو مكانه للحظات مذهولا مما فعلته يحاول الاستمرار فى غضبه منها لكنه لم يستطع طويلا وهى يراها فى حالتها تلك يجذبها هو الاخر بحماية يهمس بصوت اجش ولكن حاول ان يبث فيه الشدة والصرامة يسألها قائلا
كده المفروض انسى انتى عملتى ايه ومزعلش منك مش كده
لم تجيبه للتهمس بصوت ضعيف متوسل
جلال متزعلش منى...علشان خاطرى......لو مهما حصل اوعى تزعل منى.... لازم تعرف اى حاجة بعملها بتبقى ڠصب عنى ومش بقصد بيها ازعلك ابدا
ابتسم بحنان ا قائلا بنعومة وصوت خاڤت
انا مش زعلان منك اد ما كنت خاېف عليكى ماتقدريش تتخيلى كنت حاسس بايه وعقلى بيصورلى ان ممكن الكلب ده يكون اذاكى او قدر يوصلك..اول ما كلمونى انك مش موجودة فى البيت
اوعى تعملى كده تانى.... اوعى تخلينى فى يوم احس بالضعف ويكون سببه انتى....
اتسعت عينيها ذهولا مما قال تتنفس بصعوبة و باضطراب شديد حين رفع عينيه لعينيها بنظرات خطړة تنفذ الى اعماقها وقبل ان يمهلها فرصة لتفكير فيما يقصد
لازم نتكلم الاول...لازم تعرفى حاجة مهمة اجلنا فيها الكلام كتير... قبل اى حاجة
نظرت اليه بعيون زائعة تحاول التركيز هامسة
بصوت مرتجف
ايه هى اتكلم انا سمعاك
زفر جلال بقوة عدة مرات قائلا بعدها بجدية
اميرة....الموضوع يخص اميرة وجوازى منها
شحب وجهها ليله تتراجع عنه الى الخلف وهى تتطلع اليه بعيون مذهولة ليسرع جلال ناحيتها يفتح فمه موضحا لكنها اوقفت حركته حين مدت يدها ناحيته توقفه قائلة بصوت جاف وصارم عينيها تشع بالقسۏة لتختفى تماما من كانت
مالها اميرة....انت قلت هتتجوزها وترجعلى ارضى بعدها غير كده مش عاوزة اسمع حاجة عنها
االفصل العشرون
انتى بتقولى ايه انتى بتتكلمى جد
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تحاول داخل عقلها البحث عن اجابة لسؤاله وقد وقف امامها بوجهه شاحب وعيون مذهولة ينظر اليها كما لوكانت مخلوق خرافى
ظهر له من عدم تعلم بأنها قد صډمته وناقضت نفسها وتصرفاتها بما قالته منذ قليل تشعر بالم قاټل ېمزق قلبها اربا تاركا اياه ېنزف بصمت لكنها اسرعت تتظاهر بالتماسك امامه ترسم على وجهها عدم الاهتمام وقائلة بصوت غير مبالى وهى تهز كتفها بأستخفاف
ومش هتكلم جد ليه. هو الكلام ده فيه هزار... انتوا قلتوا انك هتتجوزها وهترجعلى ارضى يبقى خلاص كده... هنتكلم عنها فى ايه بقى
تحركت من امامه عدة خطوات تعطى له
ظهرها فلم تعد تحتمل مواجهته ومواجهة عينيه ونظراته المحتقرة بهما تغمض عينيها تحاول منع دموعها والتى احرقت عينيها من التساقط وهى تسمعه يسألها بصوت بارد قاسى
وكلامك عن انك عاوزنى انا ومش مهم الارض كان ايه بالظبط
اخذت تحاول مقاومة غصة الدموع بجهد ساحق حتى استطاعت اخيرا النطق بصوت اسف مصطنع
مش هنكر انى حاولت اقنع نفسى ان الارض مش مهمة عندى بس بصراحة مقدرتش...خصوصا لما اخدتوها منى بالطريقة دى..واظن من حقى انها ترجعلى... ومدام
متابعة القراءة