قصه مشوقه الفصل الثالث والخمسون إلى السابع والخمسون
المحتويات
الفصل الثالث والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
عيناها لم تتلاقى إلا بتلك التي ترغب بزوجها.. في البداية ظنت انها غيرة عمياء ولكن الآن ترى كل شئ بعينيها.. رغبه.. مشاعر
انبهار وانانية في امتلاك ماليس لها.. ومع تعلق عيناهم اشاحت نرمين عيناها بعيدا عنها كأنها لم تراها وبخطوات جامده وصوت يخفى خلفه الكثير
ليلتف سريعا على سماع صوتها وكأنه وجد اخيرا ملاذه وابعد نرمين عنه ببطئ
مهرة تعالى خليكي جنب نرمين لحد ما اشوف شهاب
فأرتبكت نرمين على سماع اسم شقيقها فهي لم تفعل ذلك لينتهي الأمر بقدوم شقيقها كانت تود أن ترحل معه هو وتشعر بأهتمامه الذي لا يخص به إلا زوجته وبأنفاس مضطربه هتفت
انا كويسه ..مافيش داعي
تعرفي انك تنفعي تبقى ممثله هايله يانرمين
واقتربت منها حتى تلاشت المسافه بينهم
فوقتي ولا تحبي انا افوقك
فألتفت نرمين بجسدها دون كلمه
فعادت نرمين تحدق بها بأرتباك تخفيه خلف قناع هدوئها
مدام مهره انا مش فاهمه انتي تقصدي ايه
وحركت يدها على خصلات شعرها المصففه
اكيد انتي فاهمه حاجه غلط
فضغطت مهرة على شفتيها بحنق وهي لا تصدق نبرة البرآة التي تتحدث بها وفجأه
ووجدتها تميل عليها وتعود لضعفها.. فعلمت أن جاسم وشقيقها يتقدموا منها.. فأزداد ڠضبها.. لترفع يدها حانقه تلطم وجنتها بقوه
ودفعتها نحو شقيقها الذي اقترب منهم
مش راضيه تفوق مش عارفه ليه
كانت الدفعه قويه جعلت نرمين تشهق بفزع حتى شقيقها نظر لها بتحديق وضم شقيقته له يسألها عما بها
لتنظر مهره لجاسم الذي وقف يطالع الموقف
لاء شكلها مش هتفوق كده
فطالعها كل من جاسم وشهاب الذي أخذ يمسح على وجه شقيقته بقلق.. فألتقطت زجاجة المياه التي كانت بيد نرمين وفي لحظه لم يتوقعها احد.. نثرت المياه على وجهها دفعه واحده هاتفة بوداعه ولطف
................................................
قهقهته العاليه تصدح حولها ولا تزيد منها الا قضم شفتاها بقوة لعلها تخرج حنقها منه هكذا
عڼيفة انتي ياحببتي
فألتفت إليه بعد أن كانت تطالع الطريق
انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن وبتدلع
رد عليا ياجاسم انا عڼيفة ولا هي اللي بتتمسكن
فضحك بمتعه وهو يراها هكذا
لاء هي اللي بتدلع..انتى أرق من النسمه ياروحي
فأسدلت جفنيها ببطئ وحملقت في الطريق
سوق بسرعه ياحبيبي عشان محتاجه ارتاح
فأنتبه لنبرة حديثها ورفع حاجبيه بقلق
مش عارف ليه مش مرتاحلك يامهرة.. ربنا يستر
......................................
دلفت ريم للشقة بأرهاق.. ونظرت إليه قبل أن تتحرك نحو غرفتها
محتاج مني حاجه قبل ما انام
وقبل أن تستمع لرده هتفت وهي تتحرك
اكيد لاء.. يلا تصبح على خير
لتجد يد ياسر تجذبها نحوه بحنق وڠضب
طول الفرح بتوزعي ابتسامة للي رايح واللي جاي لاء وتقفي تتكلمي عادي مع أي حد ولا كأنك بتلفتي نظر اللي في الفرح ليكي.. ايه بتدوري على عريس ياهانم
اوجعتها كلماته أكثر ما وجعتها قبضة يده على ذراعها.. فدفعت يده عنها بقوه
ايوه بدور على عريس وبلفت الأنظار.. شكرا انك شايفني كده
ودمعت عيناها وهي تتذكر كيف كانت تبتسم للجميع لعلها تداري كسرتها وحزنها كلما وقعت عيناها على إحداهن تتعلق بذراع زوجها أو تقف جانبه ام هي كانت تقف تنظر إليه وهو منشغل عنها تخشى أن تقترب منه فمن هي لتقترب ..هي مجرد فتاه اشفق على سمعتها فتزوجها
فوقف ياسر يحدق بها بآلم فهو لم يقصد جرحها هكذا ولا إحزانها ولكن كلما تذكر ابتسامتها وحديثها مع البعض واعين الرجال تلتف إليها لمرحها يزداد جنونا.. وفاق علي اندفاعها نحو غرفتها
ليزفر أنفاسه بضيق مما فعله واتجها خلفها.. فوجدها متكورة على نفسها فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده وصوت شهقاتها يعلو
فأقترب منها بهدوء وهو يرتب بعض الكلمات
ريم انتي عارفه اني مكنتش اقصد بكلامي اللي انتي فهمتيه.. بس متنسيش انك مراتي
فرفعت عيناها الدامعه إليه تطالعه
لاء احنا اخوات و أصدقاء ده كان اتفاقنا اكيد لسا فاكر
فتنهد بقوه وجلس جانبها يمسح دموعها بكفيه
بطلي بكى خلاص وياستي حقك عليا
ومال نحو جبينها يقبله.. ولم يقدر على وقف تلك المشاعر التي يشعر بها معها.. فأخذت شفتاه تتنقل على وجهها ببطئ إلى أن وجد يدها على صدره .. فأنتفض بعيدا عنها وهو لا يعلم كيف انساق نحو رغباته.. ونهض من فوق الفراش يطالع ذهولها فقد استسلمت له
انا اسف ياريم
وخرج من الغرفه دون كلمه أخرى.. لتدمع عيناها ويدها على فمها تكتم صوت شهقاتها.. فقد نبذها وما هي إلا عاشقه
وقفت مهرة تزيل حجابها بهدوء.. لتشعر بذراعيه تحاوطها ويميل بشفتيه نحو عنقها ينثر قبلاته عليه هامسا
وحشتيني
وحرك يداه ببطئ على خصرها.. لتغمض عيناها وهي ټصارع أفكارها الي أن وجدها فجأة تتملص من قبضتي يداه وتبتعد عنه
مالك يامهرة
فلم يسمع الا صوت تحركاتها السريع وهي تخلع
متابعة القراءة