حكايه انس محمد ابراهيم عبد العظيم
المحتويات
انا هحكي اللي حصلي رغم اني بزعل اوي لما بفتكر اخر مرة شوفتها فيها اختي ناهد.. مكنتش أختي وبس لأ دي كانت أختي وأمي وأبويا وكل عيلتي ما انا مكنش ليا غيرها أفتكر لما بدأت أكبر شوية وبصيت حواليا لقيتني عايش انا وهي في بيت طويل عريض ولما كنت بسألها عن ماما وبابا كنت ألاقي الدموع بتنزل من عنيها وتقولي
ولما كنت بسألها هم ماتوا ازاي مكنتش ترد عليا وكانت تسيبني وتدخل اوضتها وتفضل ټعيط كتير!.
مش هكدب عليكم مافيش أي حاجة نفسي فيها وملقتهاش كل اللي بقوله لأختي تجيبهولي علطول لبس كتير ولعب بقى وكل حاجة بس اللي مكانتش بتسمع كلامي فيه هو اني اخرج من الشقة.
_ كل اللي بتتمناه هجيبهولك .. بس علشان خاطري بلاش تخرج من باب الشقة.. انا خاېفة عليك.. برة باب الشقة ده في وحوش لو شافوك مش هيرحموك.
كنت بخاف من كلامها وخلاص بقى ف دماغي اني لو خطيت برجلي خطوة واحدة هلاقي وحش بيطلع من على السلم وبياكلني فضلت عايش في البيت سنين كتير مكنتش بخرج خالص ولا حتى روحت مدرسة أختي كانت تجيبلي مدرسين تدرسلي كل حاجة حتى الامتحانات كانت بتخلي المدرسين هما اللي يمتحنوني وانا في البيت.
كانت شبه الملايكة ودايما تقولي
_ عارف يا أنس .. أنت شبه بابا أوي.. سبحان الله الخالق الناطق.. وواخد من ماما طبعها الهادي وضحكتها الحلوة اللي مكنتش بتفارق وشها خالص.
بس مكنتش بتديني اجابة خالص كل اللي كانت بتصبرني بيه هو صورة قديمة بتجمع بين ماما وبابا وأختي وانا لما كنت في اللفة.
وده اللي خلا كتير من العرسان يمشوا ومايرجعوش وفي يوم حكيتلي على واحد معاها في الشغل وفضلت تكلمني عليه كتير وفضلت تقولي قد ايه هو محترم ومهذب وشاطر ف شغله جدا وليه مستقبل كبير.
_ هييجي يا أنس .. عادل اللي حكيتلك عنه هييجي هو ومامته بعد بكرة عشان يخطبني .. انا فرحانه.. فرحانه اوي .. أخيرا لقيت الشخص اللي هكمل معاه باقي حياتي.
وبصتلي وشدتني من خدي وقالتلي
_ وانت طبعا هتكون معايا .. انا مش هسيبك أبدا.
وجيه اليوم الموعود.. طبعا ناهد لبست واتشيكت علشان تستقبل عادل ومامته الساعة ٨ بالليل رن جرس الباب جريت ناهد عشان تفتح وانا كنت وراها لما فتحت الباب لقيت عادل واقف بإبتسامة ووراه والدته شاب واضح عليه الاحترام والأدب
وغير كدا
متابعة القراءة